سكان 3 مشاتي حدودية بعين الكرم يعانون العزلة و ضعف التغطية الصحية يشتكى سكان مشاتي صنهاجة،الهناشير والسطاطير ببلدية عين الكرمة الحدودية بولاية الطارف ضعف التغطية الصحية وتدنى الخدمات والمتاعب التي يصادفها المرضى في التنقل نحو الوحدات الصحية المجاورة لتلقي العلاج وتزداد المعاناة خاصة لدى الحوامل والأطفال في الحالات الطارئة ليلا في ظل نقص وسائل النقل ما يدفع السكان الاستنجاد بسيارات الفرود مقابل دفع مبالغ مالية باهظة و الجرارات والسيارات النفعية التي تنشط في مجال تهريب المازوت لنقل المرضى إلى المصالح الاستشفائية في ظل افتقار قاعات العلاج لسيارات الإسعاف،حيث عادة ما تضع الحوامل حملهن في العربات النفعية وهم في الطريق إلى المصالح الاستشفائية باتجاه مستشفى عاصمة الولاية أو مستشفى بوحجار على بعد حوالي 20كلم . وذكر بعض السكان في لقاء مع النصر بأن قاعات العلاج تفتقر لأدنى الخدمات الصحية ،حيث يقتصر دورها في أغلب الأحيان على تقديم الحقن أو بعض الإسعافات البسيطة الخاصة بالجروح في وقت تبقى فيه هذه الوحدات الصحية تفتقر لأدنى الوسائل والتجهيزات الطبية اللازمة للتكفل بالمرضى وخاصة العلاجات البسيطة على غرار مصلحة الأمومة والطفولة اللواتي يضطررن التنقل نحو مقر البلدية أو مستشفى بوحجار لاجراء الفحوصات وتتبع وضع حملهن دوريا ناهيك عن حالة قاعات العلاج وضيقها وافتقارها لطبيب دائم والذي عادة ما يزورهم مرة في الأسبوع في أغلب الأوقات حسب السكان .وأشار ممثلو السكان أن ضعف الخدمات بات أمر يؤرقهم بما أثار استياءهم وتذمرهم بالنظر للمعاناة التي يتكبدونها مع المشكلة والتي زادت عليها العزلة الخانقة جراء تدهور حالة الطرقات والمسالك المؤدية لهذه المشاتي وحرمانها من حقها في التنمية والمرافق مثل بقية المناطق الأخرى كما يطرح السكان نقص وسائل النقل خلال تنقلاتهم وإيصال حاجيتهم من المشاتي ومقر البلدية حيث يستنجدون بسيارات الفرود والجرارات إلى جانب التزود بالمياه الشروب وهي المعضلة التي تتفاقهم خلال فصل الصيف بسبب جفاف الينابيع ومصادر المياه ما يدفعهم إلى التزود من مياه الآبار التي تبقى خارج الرقابة الصحية إلى جانب ذلك اشتكى السكان ضعف حصص إعانات السكن الريفي لتحسين ظروفهم المعيشية أمام الوضعية السكنية المزرية التي يقبعون فيها مطالبين السلطات المحلية التدخل لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية . في حين أشار مسؤولو البلدية أن المشاتي المذكورة أدرجت للتكفل بجملة من الانشغالات وتزويدها بمختلف المرافق من ذلك مشاريع فك العزلة على السكان ،حيث تم تعبيد الطرقات وفتح المسالك فضلا عن الاستفادة من السكن الريفي وتوفير المياه الشروب عن طريق إنجاز الشبكات آو الحنفيات العمومية في الوقت الذي أكدت فيه البلدية أن التغطية الصحية بالمشاتي تبقى مضمونة بما فيها الطبيب وفق البرنامج الذي سطرته المصالح المعنية لتعزيز التغطية الصحية بالمناطق الحدودية للحد من معاناة السكان .وهو ما أكدت عليه كذلك مصالح الصحة الجوارية التي أكدت توفر التغطية الصحية بالمشاتي وتزويدها بكل الوسائل بما فيها التغطية الطبية ..