كشفت مديرة المجاهدين لولاية بومرداس حبيبة بوطرفة أن نتائج التحاليل الخاصة بالرفات التي تم رفعها من مغارتي ثافراوت وافرينزيري ببلدية عمال، مؤخرا، مازالت في الخبرة العلمية، مؤكدة ل»المساء» أنها طلبت من رئيس الأمن الولائي الاستعجال في استكمال تحاليل الخبرة العلمية لاعادة دفن الرفات التي يرجح انها تعود حقيقة لشهداء الثورة التحريرية. فندت مديرة المجاهدين ما تم تداوله مؤخرا عبر بعض وسائل الإعلام من أن الرفات التي تم رفعها من مغارتيّ عمّال قد ظهرت نتائج التحليل العلمي التابع للشرطة وبالتالي الشروع في إعادة دفنها، وقالت المسؤولة في مقابلة أمس مع «المساء» أنها كانت قد اتصلت أمس الأول بمدير الأمن الولائي تستعجله في أمر التحاليل حتى يتم تكريم الشهداء بدفن رفاتهم بمقبرة الشهداء المصنفة، غير أن المدير مراقب الشرطة علي بداوي قد أكد أن التحاليل تستغرق وقتا طويلا بالنظر إلى قدم الرفات، وهو ما يرجح أنها فعلا تعود لشهداء الثورة. في السياق، أكدت مديرة المجاهدين حبيبة بوطرفة بقولها أن كل المؤشرات تؤكد أنها حقيقة تعود لشهداء الثورة التحريرية، ليس فقط بالنظر إلى قدم الرفات ولكن أيضا بفعل الشهادات المستقاة من مجاهديّ منطقة جراّح ببلدية عمّال المؤكدين لذلك «آخرها شهادة المجاهدة عزيزة خشين الملقبة حورية التي زارتني أول أمس وروت تفاصيل جديدة عن الأحداث المسجلة بالمنطقة، لاسيما تأكيدها أن مغارة افرينزيري تحوي حقيقة رفات شهداء الثورة قصفهم جيش الاحتلال بالغاز»، وتضيف المسؤولة أن المجاهدة التي تقطن حاليا ببني عمران أكدت أن المغارة المذكورة يرقد بجوفها 7 من مجاهدي الثورة وأكثر من 100 عائلة لجأت للاختباء بالمغارة هربا من بطش جنود الجيش الفرنسي. وتضيف المجاهدة مؤكدة في شهادتها أنها مازالت تذكر كيف كان جنود الاحتلال يعمل على إيصال عبوات الغاز بصعوبة كبيرة لجبال جرّاح الوعرة لإعدام المجاهدين والعائلات. مديرة المجاهدين أكدت أن الرفات وفور وصول نتائج التحاليل سيتم إعادة دفنهم بمقبرة الشهداء بجرّاح، علما أن عملا آخر تستكمله المديرية حاليا ويتعلق بإحصاء كافة مقابر الشهداء لإعادة تصنيفها بما يليق برموز الثورة المجيدة.