استقبلت مديرية المجاهدين ببومرداس، الخميس، مواطنين من قرية بلمو التابعة لبلدية عمال جنوب شرق الولاية، وذلك على خلفية القضية التي وصفت ب"إهانة للشهداء"، وذلك على خلفية فيديو بثته قناة خاصة تظهر فيه مواطنين يحملون رفات تم اكتشافها بمغارة يرجح أنها تعود لشهداء. حيث كان أفراد من المجتمع المدني، قد أودعوا شكوى لدى مصالح الدرك الوطني لبني عمران، على خلفية بث الفيديو الذي اعتبرته ذات الجهة إهانة للشهداء، حيث قام بعض المواطنين بحمل الرفات لتظهر في الكاميرا، فيما يظهر مواطن آخر وهو ينبش القبور داخل المغارة لاستخراج الرفات وهو ما أثار استياء الأسرة الثورية فضلا عن القول إن البعض من سكان القرية استحوذ على العديد من الآثار على غرار ألغام يدوية تعود إلى الحقبة الاستعمارية. وللرد على هذه القضية اتصلت "الشروق" بمديرة المجاهدين لبومرداس، والتي أكدت أنها استقبلت أمس، مواطنين من القرية وأكدوا لها أنهم يجهلون الإجراءات اللازمة، مضيفة أنه تم تكوين لجنة خاصة مكونة من رئيس البلدية، ممثل عن مديرية المجاهدين، شهود عيان وكذا مصالح الأمن حتى يتنقلوا إلى المغارة لحمل الرفات وتحويلها إلى الشرطة العلمية التي من شأنها التأكيد إن كانت الرفات تعود إلى شهداء من الحقبة الاستعمارية ومن ثم إعادة دفنها بمقبرة الشهداء أم لا. كما أصدرت المديرية قرارا يمنع لمس أو الاقتراب من الرفات. هذا ويذكر أن مغارة بلمو تم اكتشافها منذ سنوات وتم استرجاع منها 50 رفات تم إعادة دفنهم بمقبرة الشهداء ببلدية عمال ثم امتنع السكان عن الاقتراب منها خصوصا خلال سنوات التسعينات، حيث كانت الجماعات الإرهابية المسلحة تنشط بذات المنطقة ما جعل المواطنين يهجرون المكان.