أطلقت جمعية "كافل اليتيم" عبر العديد من المراكز التجارية في العاصمة، حملة تضامنية من خلال جمع منتجات غذائية لشهر رمضان، تحت شعار "سلة اليتيم"، ارتأت الجمعية من خلالها جمع عدد من القفف الرمضانية وتوزيعها على اليتامى والعائلات المحتاجة. أوضح القائمون على المبادرة، أن شهر رمضان الكريم هو شهر التآزر والتعاون مع الأهالي المحتاجين والفئات الهشة، وليكون العمل الخيري اتجاه العديد من المواطنين في هذه المناسبة العظيمة، يقترب مختلف أعضاء الجمعيات الخيرية من زبائن المراكز التجارية الكبرى لدفعهم إلى المبادرة إلى فعل خيري ولو كان بسيطا. هذا ما أوضحه كريم حامل لعدد من المطويات التي كان يوزعها على المارة لإرشادهم بخصوص "سلة المواد الغذائية" التي ركنت أمام صناديق الدفع، حتى يضع فيها الزبون بعض المنتجات الغذائية لاستغلالها في شهر رمضان الكريم. وقد كانت المقترحات للمواد الغذائية من حبوب كالحمص و«الفريك"، وعجائن كالفرينة والدقيق وغيرها من منتجات أخرى، كالقهوة والطماطم المصبرة والزيت، أي أغلبيتها من المواد الأساسية التي يمكن حفظها دون أن تتلف إلى أن يحين الشهر الكريم. مبادرة استحسنها زبائن المركز التجاري باب الزوار بالعاصمة، والدليل على ذلك الإقبال الواسع للمواطنين الذين اقتربوا من تلك السلة للمشاركة في الفعل الخيري، تضامنا مع اليتامى في هذا الشهر الفضيل. هذا ما قاله عادل، 25 سنة، زبون بالمركز، مشيرا إلى أن العمل الخيري واجب على كل واحد لمساعدة المحتاجين من الفقراء واليتامى، وكذا المعاقين الذين يصعب عليهم اقتناء كل ما يحتاجونه خلال الشهر الكريم، موضحا أن التكافل يظهر في أجمل صوره خلال هذه الأيام، بفضل مبادرات شبابية تابعة لجمعيات خيرية تنشط لوجه الله في مساعدة الغير، وهذا دليل على النعمة الكبيرة التي أنعمها علينا الإسلام، وهي مساعدة الغير والمثابرة في فعل الخير. تتواصل العملية، حسب كوثر، إحدى المشاركات في التظاهرة من جمعية "كافل اليتيم" عبر مختلف الولايات التي لها مكتب بلدي بها، مشيرة إلى أن من أهم المشاريع الوطنية للجمعية؛ سلة اليتيم التي يعود محصولها لصالح اليتامى والأرامل عبر المحلات التجارية الكبرى بمختلف البلديات، حيث تتمثل الحملة بالاتفاق مع أصحاب بعض محلات التسوق "السوبيرات" ومحلات المواد الغذائية العامة في المدينة بوضع سلات عليها ملصقات الجمعية أمام مخارج هذه المحلات، وما على الزبون إلا جمع ما يرغب، حسب مقدوره، من مواد غذائية ولوازم يومية ضرورية متوفرة بالمحل، ليدفع ثمنها ويضعها في السلة، فيتم جمعها في نهاية كل يوم ويتم توزيعها مباشرة بإشراك المحسنين لأسر اليتامى والأرامل التي تم إحصاؤها من طرف الجمعية منذ انطلاق نشاطها، لتتكرر العملية يوميا إلى غاية حلول عيد الفطر.