المشروع بادرت إليه جمعيات خيرية عبر الوطن أيام قليلة ويستقبل فيها الجزائريون ضيفا كريما ينتظرونه بشغف... شهر رمضان الذي يزداد فيه إنفاق المواطنين على فعل الخير وعون المحتاجين، وفيه يتم المسلم صيامه بزكاة الفطر والصدقات عملا بتعاليم الدين الحنيف وطلبا لبركات شهر "رمضان الكريم"، وبرزت مؤرخا طرق عديدة تبناها محسنون ومتطوعون في جمعيات خيرية لمساعدة الفقراء والمعوزين ومن بينها "سلة رمضان" وهي فكرة اهتدت إليها العديد من الجمعيات تقوم على وضع "سلال فارغة" في المحلات والمساحات التجارية والأسواق يقوم بعدها الزبون باقتناء ما تيسر من مواد غذائية ووضعها داخل السلال على أن يقوم القائمونن على العملية بتوزيع ما تم جمعه في السلال على العائلات الفقيرة قبل الإفطار كي يضمنوا لهم إفطارا كريما في منازلهم بدلا من أن يلجؤوا إلى موائد الرحمة، ويعمد بعض الأئمة إلى تحفيز رواد المسجد على المشاركة في تمويل مشاريع "سلة رمضان" الخيرية، من خلال دعوة المصلين عقب كل صلاة جمعة إلى المساهمة في ذلك العمل الخيري بقدر ما يستطيعون. وتتبايا مكونات "سلال رمضان" بين مكان وآخر، فهناك مواد غذائية مشتركة في جميع السلال، مثل التمر والسمن والقهوة والزيت والسكر وعلب الطماطم والعجائن، فيما يلاحظ تبرع بعض المواطنين بأنواع مختلفة من المواد الكمالية مثل الفواكه الجافة وبعض الأجبان والحلويات، فيما يضيف آخرون بعض مستلزمات البيت الضرورية على غرار مواد التنظيف والمطهرات والعطور المنزلية مما يوسع على العائلات ذات الدخل الضعيف، يأتي ذلك بينما تحرص بعض الجمعيات على أن تكون مكونات سلة رمضان جاهزة لتوزيعها بكافة مستلزماتها على أن يتم تمويلها من طرف المحسنين. في المقابل وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أزيد من 300 بلدية لم تتمكن من الشروع في توزيع قفة رمضان لأسباب مختلفة منها بسبب تأخر إجراءات إبرام صفقة التموين بالمواد الغذائية وأخرى تتعلق بعدم تقيد الممولين بموعد التسليم وغيرها من المبررات التي ردت على شكاوي العائلات المحتاجة رغم صدرور تعليمة للوزير الأول عبد المالك سلال التي تدعو كافة رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى التكفل بسرعة بتوزيع قفف رمضان قبل حلول الشهر الكريم مع دفع منحة مقدرة ب5000 دينار.