أكد مدرب رائد القبة، يوسف بوزيدي، أن مشوار الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم لم يكن بالأمر السهل، وأنه تحقق بتضافر جهود الجميع بعد منافسة شرسة مع الغريم اتحاد بني دوالة. وصرح بوزيدي للصحافة عقب الفوز الثمين الذي عاد به الرائد يوم الجمعة من تقرت قائلا: «تحقيق الصعود لم يكن سهلا، خاصة أنه لعب لآخر دقيقة، المهم أن النتيجة كانت في صالحنا اليوم، تعبنا من أجل تحقيق مبتغانا كطاقم فني، لاعبين وإدارة، رائد القبة مدرسة كروية عريقة وتستحق العودة إلى مصاف الكبار»، وتمكن رائد القبة من تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية إثر تفوقه في مدينة تقرت على مستقبل الرويسات (0-2) لحساب الجولة ال28 والأخيرة من بطولة الهواة (مجموعة الوسط). كان بوزيدي متفائلا بعد مباراة وادي أميزور في الجولة 26، عندما تعادل زملاء الحارس غانم مع أصحاب الأرض (1-1) ،«بعد التعادل الذي حققناه على أرضية ميدان وادي أميزور، كنت متيقنا بأنها نقطة ثمينة في حسابات الصعود، رغم تشاؤم الأنصار، وهو ما تحقق بعد تعثر إتحاد بني دوالة في الجولة الماضية أمام مولودية مخادمة (1-1)، ورغم صعود فريقه إلى بطولة الرابطة الثانية وهو إنجاز كبير، لم يخف المدرب بوزيدي عدم رضاه عن مردود تشكيلته أمام الرويسات «أداء اللاعبين لم يكن في المستوى، لكن المهم اليوم هو النتيجة والصعود». بدوره، أكد قائد التشكيلة القبية حسين مترف، أن زملاءه قدموا ما عليهم وتمكنوا من تحقيق هدف الصعود في نهاية موسم شاق، «اليوم تمكنا من إعادة رائد القبة إلى مكانته الطبيعية مع الأندية المحترفة، سعادتنا كبيرة بإهداء أنصارنا ورقة الصعود للرابطة الثانية بعد 5 سنوات من المعاناة في قسم الهواة»، وفيما يخص مشوار البطولة، أضاف اللاعب السابق لاتحاد العاصمة «مهمة افتكاك الصعود كانت صعبة للغاية، خاصة مع منافسنا المباشر إتحاد بني دوالة الذي أدى موسما رائعا، لكنه تعثر في الجولة ما قبل الأخيرة في مخادمة، وهو خدمنا للعودة في طليعة الترتيب»، واختتم مترف حديثه قائلا؛ «مبروك علينا الصعود الذي أهديه لجميع أنصار الرائد للاعبين، إدارة النادي ولكل من ساندنا». بالتالي يعود رائد القبة إلى الواجهة بعد معاناته في الأقسام السفلى منذ سقوطه من الدرجة الأولى موسم (2008-2009)، حيث قضى أصحاب اللونين الأخضر والأبيض ثلاثة مواسم في الرابطة الثانية، وخمسة في بطولة الهواة (2012-2017)، رائد شباب القبة تأسس سنة 1945، الشهير بمدرسته الكروية التي أنجبت العديد من النجوم لفائدة المنتخب الوطني، أمثال بوعلام عميروش، الإخوة آيت شقو، صالح عصاد ومحمد قاسي سعيد وغيرهم، كما حقق النادي لقب البطولة خلال موسم (1980-1981) أول كأس سوبر في الجزائر سنة 1982.