أجرى وزير السكن والعمران والمدينة يوسف شرفة أمس، زيارة تفقّد لمشروع جامع الجزائر، حث فيها القائمين على إنجازه، على احترام آجال تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة في مرحلة أولى مع التشديد على نوعية الإنجاز. ودعا الوزير المؤسسة الصينية المشرفة على إنجاز جامع الجزائر، إلى احترام التزاماتها المتعلقة بالتسليم الجزئي والنهائي لمشروع الجامع، الذي سيكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين. وفي هذا السياق أكد على ضرورة تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة خلال 2017. وصرح السيد شرفة للصحفيين عقب الزيارة، بأن هذا المشروع «يمثل تحديا لنا كوصاية ولكل طرف فيه، ينبغي رفع هذا التحدي في أفضل الآجال. قمنا بحث مسؤولي الورشة على تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة خلال 2017. نتوقع استلام المشروع (كلية) خلال 2018». وفي رده على سؤال حول تمويل المشروع، طمأن الوزير بأنه تم الإيفاء بكل المستحقات المالية المعبر عنها من طرف مؤسسة الإنجاز، وبأنه لم يتم تسجيل أي مشكل مالي. من جهة أخرى، كشف أنه سيتم تنظيم لقاءات دورية مع مسؤولي المشروع بشكل متواصل؛ قصد تقييم مدى تقدم الأشغال بانتظام، ورسم أوراق طريق للمراحل القادمة. يُذكر أن نسبة الإنجاز المتعلقة بالأشغال الكبرى بمشروع جامع الجزائر، بلغت 90 %، بينما شُرع مؤخرا في أشغال التهيئة الداخلية بقاعة الصلاة والمنارة والساحة (أعمال التلبيس، الجبس، الرخام، البلاط). وتشرف على مشروع الجامع الذي أطلق مطلع 2012، مؤسسة الإنشاءات الصينية العمومية «سي أس سي أو سي». ويضم المشروع قاعة للصلاة تتسع ل 120.000 مصل، ومنارة وساحة خارجية ومكتبة ومركزا ثقافيا ودارا للقرآن، فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للتجارة والإطعام. ويضم الجامع كذلك متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر. وفي جنوب هذا المعلم سينجز مركز ثقافي يشمل مكتبة ضخمة وقاعات للعرض السينمائي وقاعة مؤتمرات يمكنها استقبال 1.500 مشارك.