احتضن مقر مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا الافتتاح الرسمي للسنة القضائية (2008 - 2009)، التي أشرف عليها رئيس المجلس بحضور المسؤول الأول بالولاية السيد حسين معزوز، وعدة مسؤولين. وقدم رئيس مجلس قضاء تيزي وزو، خلال مراسيم افتتاح السنة القضائية كلمة موجزة، حول ما تم تحقيقه في السنة القضائية (2007-2008) والتي أكد بشأنها، أنها لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود الجميع، بما في ذلك رجال القانون، أمناء الضبط، وخاصة رجال الضبطية القضائية. واستنادا للارقام المقدمة، فقد تم الفصل في 25140 قضية أي بنسبة 93 في القضايا الجزائية، مقابل 16022 قضية مدنية بنسبة 83 تم الفصل فيها خلال سنة 2007 وحسب رئيس المجلس فإنه كلما سجلت المحاكم التابعة للمجلس تزايدا في عدد القضايا المسجلة تكون هناك زيادة في عدد القضايا المفصول فيها، ليواصل أن مجلس قضاء تيزي وزو، سجل إصدار نحو 3088 قرارا، جسدت منها 2669 أي نسبة 88. كما أكد عقب اشرافه على افتتاح السنة القضائية على أن أبواب المحاكم السبع التابعة لمجلس قضاء تيزي وزو تبقى مفتوحة أمام المواطنين لطرح انشغالاتهم، وتقديم الخدمات كاستخراج شهادة الجنسية وصحيفة السوابق العدلية وغيرها، مشيرا كذلك الى مساهمة القانون في حماية المجتمع من ظاهرة الاجرام المتزايد، حيث أكد الرئيس على وجود نحو 132 نص تشريعي وتنظيمي قائم على ذلك. وكشف نفس المتحدث أنه يوجد حاليا 900 طالب قاض جديد، يزاولون تكوينهم بالمدرسة الوطنية للقضاء فيما تم توظيف نحو 1500 قاض جديد، وأكد في هذا الشأن أن رفع عدد القضاة والموظفين الرامي الى تحسين مستوى الاداء هو تجسيد لبرنامج الرئيس الهادف الى اصلاح قطاع العدالة. وقبل ذلك، ذكر نفس المسؤول، أن تيزي وزو سجلت تكوين 6 قضاة بالخارج و7 بالداخل، هذا بالاضافة إلى وجود قضاة في تكوين مستمر بالمدرسة الوطنية للقضاء. وفي ختام هذه الجلسة، أكد رئيس مجلس قضاء تيزي وزو أن نظام الإصلاح المطبق في سلك العدالة أو في قطاع العدالة أتى بثماره الايجابية، والدليل على ذلك الاحصائيات المتوفر عليها، خاصة وأن الدولة سخرت ووفرت كل الامكانيات، لا سيما بالتركيز على التكوين القاعدي والمتخصص وكذا الاهتمام الخاص الذي منحه رئيس الجمهورية للعدالة.