تنظم وزارة الثقافة تحت إشراف معالي الوزير الأول السيد عبد المجيد تبّون بالتنسيق مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة غدا الأربعاء ابتداء من العاشرة مساء بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، حفلا رسميا لتكريم الشخصيات الفنية والثقافية لتسليمها الأوسمة التي منحها إياها السيد رئيس الجمهورية؛ تكريسا للتقليد الذي سنّه بإسداء أوسمة مصف الاستحقاق الوطني لكبار الأدباء والمفكرين والفنانين والمبدعين، نظير ما قدموه من عطاءات لإثراء الثقافة الوطنية. يأتي التكريم استكمالا لقائمة الأسماء التي خصها السيد الرئيس مؤخرا بأوسمة استحقاق بمناسبة يوم العلم، كان منها الأحياء وممن رحلوا. تمثل هذه التكريمات التي طالت النخبة الجزائرية، لبنة في مسار الإنجازات، التي هي مصدر افتخار واعتزاز، وتجسيدا لجهود الرفع من شأن هؤلاء الذين وهبوا حياتهم لخدمة الجزائر، وساهموا بالقسط الوفير في ترسيخ معالم الهوية الجزائرية عبر مساراتهم النضالية والإبداعية الممتدة، وبالتالي كان من الواجب توشيحهم بهذه الأوسمة السامية؛ عرفانا من دولتهم وشعبهم بهذا الجهد والعطاء الذي سيبقى ما بقيت الجزائر وأجيالها الصاعدة. رئيس الجمهورية رفع المكرمين إلى مصاف الاستحقاق الوطني، تقديرا وتكريسا لثقافة الاعتراف بمن خدموا الوطن وضحّوا في سبيله ودافعوا عنه بكلّ أشكال الإبداع الثقافي والفني والسينمائي.. وكلّهم مثّلوا بتنوّع إبداعاتهم وثرائها وعلى اختلاف انتماءاتهم وأجيالهم. يظلّ التكريم الذي خصّ به رئيس الجمهورية رجال الفكر والثقافة والفن في بلادنا، سنّة حميدة، تؤكّد إيمانه بأنّ هؤلاء ساهموا في خدمة الجزائر، وكرّسوا حياتهم لنهضة الوطن وتعزيز مكانته في الداخل والخارج وفي الحفاظ على هويته، ولمكانة تلك الأسماء الثقيلة وبقائها محفورة في الذاكرة الجماعية. بالمناسبة، فقد كان الباحث الموسيقي الدكتور بغدادي نصر الدين أشار في حديث له مع «المساء»، إلى حرص الرئيس بوتفليقة على تكريم المثقفين والفنانين، وذلك منذ العهدة الأولى لولايته، سواء بالأوسمة أو بالهبات المالية المحترمة. بغدادي أشار إلى أنه حضر الكثير من هذه التكريمات التي مست أسماء لامعة، بدءا من الشيخ الغافور وونيسي وغيرهما، كرّمهم الرئيس في حياتهم، خاصة هؤلاء الذين يعرفهم شخصيا منذ أن كان وزيرا للخارجية. قائمة المكرمين دحمان الحراشي، عبد المجيد مزيان،صليحة الصغيرة، الصادق بجاوي، عبد الحميد بن هدوقة، علولة، مجوبي، الطاهر وطار، عبد الله ركيبي، دحمان بن عاشور، زليحة،رويشد، حسن الحسني، مصطفى بديع، كاتشو، حسني، عيسى الجرموني، البار أعمر، بقار حدة، إلى جانب مرزاق بقطاش و حمدي بناني، الشيخ الغافور، درياسة، نويوات، مرزاق علواش، أحلام مستغانمي، سلوى وصابونجي.