حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزه ال20 في لقاء رسمي على أرضية ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة منذ سنة 2008، بعدما أطاح سهرة الأحد الماضي بنظيره الطوغولي بهدف دون مقابل ضمن الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019. وبعد الخيبة التي تلقاها «الخضر» في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون 2017، ترجمه الخروج المبكر من المنافسة القارية، كثر الحديث عن إمكانية تغيير الفريق الوطني لميدان الاستقبال، لا سيما مع تولي خير الدين زطشي رئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم، غير أن الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز وبالتشاور مع اللاعبين، قرر البقاء في تشاكر، مؤجلا بذلك العودة إلى ميدان 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة. وقبل الموقعة أمام الطوغو، خاضت النخبة الوطنية 21 مقابلة بالبليدة لم تنهزم ولو في واحدة، في حين تعادلت في لقاءين اثنين فقط وكانا أمام كل من تنزانيا في سبتمبر 2010 (1-1) ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، وهو التعثر الذي عجل برحيل الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان. هذا التعثر المفاجئ للخضر دفع التشكيلة الوطنية إلى مواصلة بقية لقاءاتها التصفوية لكأس إفريقيا 2012 بكل من عنابة أمام المغرب (فوز 1-0) وبملعب 5 جويلية أمام إفريقيا الوسطى (فوز 2-0)، بعدها عاد الفريق الوطني إلى ملعب تشاكر مجددا في عهد المدرب وحيد حاليلوزيتش مع انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 وكأس إفريقيا 2013، والتي حقق خلالها «الخضر» الانتصارات. لكن مرة أخرى سجل المنتخب الوطني تعثرا آخر في تصفيات مونديال 2018 وكان ذلك أمام الكاميرون (1-1) مع المدرب الصربي رايفاتس. ورغم ذلك يبقى «الخضر» بدون هزيمة في تشاكر، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات طالبت بتغيير مكان استقبال المنتخبات للسماح لأكثر عدد من أنصار الفريق الوطني بمشاهدة اللاعبين عن قرب.وسبق للناخب الوطني الحالي أن صرح قائلا: «بالنسبة لي لا يجب التركيز فقط على ملعبي البليدة و5 جويلية، الأهم هو السماح لأكبر عدد من الأنصار عبر التراب الوطني بمشاهدة المنتخب عن قرب».