ڑتعزّز المشهد الثقافي الإعلامي بمولود جديد يتمثّل في مجلة «ثقافات» التي تشرف عليها المؤسّسة الوطنية للفنون المطبعية «إناغ». وأقيم بالمناسبة حفل حضره عدد من الوجوه الأدبية والإعلامية، يتقدّمهم وزيرا الثقافة عز الدين ميهوبي والاتصال جمال كعوان. في هذا السياق، دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سهرة الأربعاء المنصرم بفندق «الهيلتون»، إلى جعل مجلة «ثقافات» باللغتين العربية والفرنسية بشكل منفصل، غير محبذّ للعدد الأوّل الذي جاء بين دفتيه جزء بسيط باللغة الفرنسية، مع التفكير بإلحاق اللغة الأمازيغية لكلّ منهما، تماشيا والحرف الذي يكتب به سواء بالعربية أو اللاتينية. وقال ميهوبي، خلال حفل إصدار أوّل عدد لمجلة «ثقافات»، إنّ أغلب المجلات الثقافية التي صدرت في الجزائر لم تستمر، وبالكاد تصل إلى 4 أعداد ثم ما تلبث أن تتوقّف. وعبّر عن خشيته من أن لا يواصل هذا العنوان الذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وطالب بأن يكون لمجلة «ثقافات» سقف عال من الجودة في طرح المواضيع، مشدّدا على عدم هضم حقوق المساهمين لضمان التزامهم من كتاب وصحفيين. وأعرب الوزير عن أمله في أن تلتزم المجلة بالصدور المنتظم، وأن تضع لنفسها موقعا إلكترونيا، بما يتناسب مع الوصول إلى مختلف أنواع القراء. كما كشف الوزير عن فكرة إنشاء مجلة تراثية، وأنه أوكل مهمة إنشاء مجلة فنية للديوان الوطني للثقافة والإعلام، هذه المجلة التي من شأنها أن تكون منبرا للعديد من الفنون على غرار الموسيقى والكوريغرافيا وغيرهما، وختم بالقول أن الحياة الثقافية بحاجة إلى قيمة مضافة. ودعا ميهوبي كلّ الناشطين في الحقل الثقافي للمبادرة بإنشاء مجلات متخصّصة، لسدّ الفراغ الذي تعرفه الجزائر في مجال المجلات الثقافية. من جهته، أكّد حميدو مسعودي المدير العام للمؤسّسة الوطنية للفنون المطبعية، راعية المجلة، أنّه تلقى وعودا من متعاملين اقتصاديين لمنح المجلة الإشهار، وسيتواصل البحث عن الإشهار حتى تصبح مجانية، وقال إن مجلة «ثقافات» هي خلاصة تجربة سنتين، وهي لبنة جديدة في الحياة الثقافية.