عقد ممثلو الاتحاديات المعارضة للجمعية العامة الانتخابية للجنة الأولمبية أمس، ندوة صحفية ثانية في قاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، أكدوا فيها على أنهم لن يتراجعوا إلى الوراء في مطالبهم بإعادة هذه الجمعية، كما كانت الفرصة لإعطاء شروحات حول الرسالة التي جاءت من اللجنة الأولمبية الدولية، والتي لا تعترف بما تطالب به هذه الاتحاديات التي بلغ عددها 38 اتحادية محتجة بعد التحاق اتحادية المسايفة بها. أكد رئيس اتحادية الرياضات الميكانيكية شهاب بهلول، ورئيس اتحادية كرة السلة علي سليماني، ورئيس اتحادية الرياضة والعمل عبد الكريم شوشاوي، الذين نشطوا ندوة صحفية بحضور بعض رؤساء الاتحاديات الأخرى، على قيامهم بوقفة احتجاجية أمس، على الساعة 16:30 أمام مقر المحكمة الرياضة الجزائرية، التي كان من المفروض أن تجتمع في حدود الساعة 18:00 لإصدار قرارها فيما يتعلق بالشكوى التي تقدمت بها الاتحاديات المعارضة لمصطفى براف، والتي لا تعترف بانتخابه رئيسا للجنة الأولمبية طاعنة في نزاهة العملية الانتخابية، حيث كشف المنشطون للندوة الصحفية بأنهم لم يتلقوا لحد الآن ردا من قبل لجنة الطعون حول الطعن المقدم رغم مرور شهر كامل عن الجمعية العامة الانتخابية، مؤكدين بأن هذه اللجنة لن تقدم أي إجابة حسب شوشاوي «لأن رئيسها هو مصطفى العرفاوي وتضم أيضا الرئيس براف وبوعاريفي هذا الأخير الذي يعد هو رئيس لجنة الترشيحات وهو الذي قام بالعملية الانتخابية، وبالتالي فلا يمكنهم الإجابة عن أخطاء ارتكبوها» كما عقدت الاتحاديات ال38، اجتماعا يوم السبت الماضي، تم خلاله تنصيب لجنة تنسيق للتعامل مع هذه الوضعية سيما بعد رسالة اللجنة الدولية التي ساندت براف، والتي يقول بشأنها ممثلو الاتحاديات بأنهم لم يطالبوا «السييو» بأي شيء ما عدا مقابلة رئيس الهيئة الدولية باخ: «لم نقدم لا شكوى ولا طعن للجنة الأولمبية الدولية، ما طلبناه هو مقابلة رئيس هذه الهيئة، ونحن كرؤساء الاتحاديات نثمّن ونصادق على ما جاء من اللجنة الأولمبية الدولية، خاصة المبادئ التي تقوم عليها، غير أن الرسالة تحمل بعض التناقضات، فنحن لم نتقدم أبدا بطعن أو شكوى لدى هذه الهيئة، ما أردناه هو مقابلة رئيس اللجنة الدولية حتى نعلمه بكل ما حدث خلال الجمعية العامة الانتخابية»، قال سليماني، رئيس اتحادية كرة السلة ليضيف شوشاوي: «نحن نخضع للقانون الأساسي للجنة الأولمبية وهذا ما يعطينا الحق في أن نتقدم بالطعن غير أننا نتساءل كيف لم نتلق أي رد لحد الآن». وتنفي الاتحاديات التي تعارض إعادة انتخاب براف أن تكون قد دولت القضية، حيث أضاف سليماني: «لم ندول القضية نحن ندعو إلى التعقّل»، ليؤكد بهلول رئيس اتحادية الرياضات الميكانيكية: «قضيتنا عادلة وسنواصل معركتنا إلى الآخر، هناك فيديو يظهر كل شيء فيما يتعلق بأشغال الجمعية الانتخابية، ونطالب بلجنة حكماء لمشاهدته والحكم بعد ذلك، وسنرضى بأي قرار»، ليواصل بهلول: «اللجنة الأولمبية الجزائرية بدون 6 اتحاديات أولمبية التي استقالت كلها، يعني أن النصاب القانوني للمكتب التنفيذي لم يبلغ، فماذا بقي من اللجنة الأولمبية». في بيان للجنة الأولمبية الجزائرية أمس... بيراف يكشف بالأرقام مصاريف «الكوا» في ألعاب ريو 2016 أصدرت اللجنة الأولمبية بيانا أمس، كشفت من خلاله قيمة الأموال التي تم تخصيصها لتحضير الفرق الوطنية والرياضيين الجزائريين تحسبا للمشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو 2019. وكشفت «الكوا» بالأرقام المفصلة التكاليف التي تعدت 26 مليار سنتيم، والتي شملت التربصات بالداخل والخارج والمنافسات واجتماعات اللجان التحضيرية، والنقل والإيواء الخاص بالرياضيين والوفود الرسمية، وكذا الدعم الذي قدمته اللجنة الأولمبية لمختلف الاتحاديات الرياضية لتحضير رياضييها، بالإضافة إلى المبالغ التي خصصتها لتجهيز مركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية. وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية في بيان تحصلت «المساء «على نسخة منه أمس، أن هذا جاء في إطار توضيح الموقف للرأي العام الجزائري، ووفق ما يمليه القانون المعمول به في إطار اللجنة الأولمبية الدولية. وأرفق بيانه بجدول مفصل لكل المصاريف التي تم تخصيصها لتحضير الرياضيين والفرق الوطنية المشاركة في ريو 2016، مؤكدا أن هذه النفقات تدخل في إطار السنة المالية التي تمت المصادقة عليها خلال الجمعية العامة للجنة يوم 29 أفريل الماضي. وتعهدت اللجنة من خلال بيانها بمواصلة تقديم دعمها للرياضيين والاتحادات الرياضية والفرق الوطنية التي تحضر لتمثيل الجزائر في مختلف المواعيد الرياضية الدولية، حتى وإن كان ذلك من صلاحيات الاتحاديات وليس من صلاحية اللجنة الأولمبية الجزائرية. يأتي هذا في ظل الخلاف الحاصل منذ فترة بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، حيث كان الوزير قد أكد في العديد من المناسبات تقديم حصيلة الأموال التي منحتها الوزارة لتحضير الرياضيين للألعاب الأولمبية الأخيرة. و.توفيق