أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة كلا من المتهمين ( ج. إلياس) المدعو عمارة و(د. كمال) المدعو الروجي ب 18 سنة، نافذة لكل منهما و ب 10 سنوات سجنا في حق المتهم (بوجمعة) لتورطهم في جناية الانخراط في مجموعة ارهابية هدفها بث الرعب في أوساط السكان وإحداث جو من انعدام الأمن وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والمس بممتلكاتهم وحيازة مواد متفجرة، بينما استفاد من البراءة كل من (ب.إ) و(ب.ز) و(ج.ذ). للعلم فإن هذه الجماعة الارهابية الخطيرة كانت تنشط على مستوى جبل زكار وما جاوره بمنطقة عين قشرة الى غاية قرية بودوخة، واعترف المتهمون بانخراطهم في الجماعات الارهابية، وحيازة مواد متفجرة، وكذا قيامهم بتموين الجماعات الارهابية التي تنشط بالمنطقة بمواد غذائية مختلفة وشرائح من الهاتف النقال، وذلك خلال مراحل التحقيق، لكن وعلى الرغم من أنهم حاولوا أمام هيئة المحكمة التملص من التهم التي من أجلها تمت متابعتهم إلا أن قوة الادلة والقرائن كانت كفيلة بإدانتهم. سنتان حبسا لممول جماعة إرهابية... وفي سياق متصل بملف القضايا الجنائية المعروضة على محكمة الجنايات لسكيكدة أدانت هذه الاخيرة مؤخرا المتهم أحمد المدعو دحمان بعامين حبسا نافذا لتورطه في جناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة وعدم التبليغ عن الجناية... وحسب وقائع القضية فإنه وبعد وصول معلومات لمصالح الأمن بسكيكدة مفادها أن هناك شخصا يقطن بقرية الحاج علي التابعة لبلدية الولجة بو البلوط يقوم بتمويل الجماعات الارهابية بالمؤونة، وبعد التحريات التي قامت بها تلك المصالح اتضح لها أن المتهم المذكور قد مون الجماعات الارهابية التي تنشط بالجبل الرابط بين ولايتي جيحل، وسكيكدة ب 50 كلغ من السميد، وأن الجماعات الارهابية جاءت الى منزله مرتين متتاليتين خلال سنة 2008، ورغم ذلك لم يقم المتهم بالابلاغ عنهم لدى المصالح المعنية.. للتذكير فإن أقوال المتهم وأثناء المحاكمة كانت متضاربة، فمن جهة يؤكد الوقائع التي من أجلها تمت متابعته بأنها كانت تحت طائلة التهديد الذي تلقاه من تلك الجماعات الارهابية إن هو بلغ عنهم، وبالتالي فقد كان عند قيامه بتلك الافعال مسلوب الارادة، ومن جهة أخرى أنكر كل التهم المنسوبة إليه لكن الدلائل التي عرضتها هيئة المحكمة كانت كفيلة بإدانته بسنتين حبسا نافذا.