أكد العديد من المواطنين في ولاية بسكرة، أن عدوى التهاب الأسعار انتقلت وبسرعة فائقة لتمس أغلب السلع المعروضة، خصوصا الموجهة لفئة الأطفال، حيث قدر هؤلاء نسبة الارتفاع في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية بما يفوق 50 بالمائة. ولعل الملفت للانتباه هذه السنة؛ غياب الجديد في السلع، فأغلب المعروضات من موضة العام الماضي، حيث أرجع بعض الباعة هذا الأمر إلى ارتفاع الأسعار لدى تجار الجملة بالشرق الجزائري، بسبب تراجع الاستيراد، نتيجة الأزمة الاقتصادية وشروط الاستيراد المفروضة على التجار الكبار وأيضا مشكل العملة بالنسبة لتجار «الشنطة» المعروفين بتخصصهم في استيراد الألبسة الأجنبية وبطرقهم الخاصة. وأمام هذا الغلاء، لم تجد العائلات متوسطة الدخل سوى تجار الطاولات لاقتناء ما يلزمها من ألبسة، حيث أكد المواطنون أن السلع المعروضة لدى هؤلاء الباعة زهيدة وفي متناول الجميع، خاصة ألبسة الأطفال، حتى وإن كانت النوعية أقل جودة باعتبار هذه الطاولات تعرض الألبسة غير الأصلية سواء ذات المنشأ التركي أو الصيني تحديدا. ومهما اختلفت الآراء حول أسعار ألبسة العيد لهذه السنة، فإن الأكيد أن الإقبال على شرائها كبير جد من قبل العائلات البسكرية التي تحرص على أن يكون أبناؤها في أجمل حلة صبيحة العيد مهما كلفها الأمر من ثمن، ففرحة العيد على وجوه الأطفال تهون أمام غلاء الأسعار، حتى وإن تطلب الآمر الاستدانة لسداد ثمن كسوة العيد.