بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى عائلة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدبلوماسي الجزائري أحمد بن حلي، الذي وافته المنية أول أمس، أشاد فيها بتفانيه وإخلاصه للدفع بالعمل العربي المشترك والذود عن مصالح أمته وقضاياها العادلة. وجاء في برقية التعزية «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت نبأ انتقال المغفور له بإذن الله تعالى السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى رحمة الله وعفوه». وأضاف الرئيس بوتفليقة «أمام هذا المصاب الجلل أعرب لكم عن أخلص عبارات التعازي والمواساة القلبية، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويرزقكم وإخوانه ومحبّيه وكافة الأسرة الكريمة جميل الصبر والسلوان». كما أكد رئيس الجمهورية بأنه وبوفاة المرحوم فقدت الجزائر واحدا من أبنائها البررة، بعد أن أمضى الفقيد حياته في خدمة بلاده وإعلاء صوتها في المحافل الدولية، بحيث أهلته خصاله الإنسانية الحميدة وكفاءته المهنية لتبوأ مناصب عديدة ورتب عالية خلال مسيرته الدبلوماسية الحافلة بالبذل والعطاء والتي كانت بحق محل تقدير واحترام الجميع. واسترسل الرئيس بوتفليقة، في ذكر مناقب الفقيد الذي يشهد له بتفانيه وإخلاصه للدفع بالعمل العربي المشترك والذود عن مصالح أمته ومبادئها وثقافتها وحقوقها وقضاياها العادلة. كما بعث رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، بدوره برقية تعزية إلى عائلة الفقيد عبّر لهم فيها عن تقاسمه لمشاعر الحزن والأسى إثر هذه الفاجعة التي نودع فيها أحد أبناء الجزائر الأوفياء ممن يشهد لهم بخدمة بلادهم وتفانيهم في أداء ما أوكل لهم من مهام رفيعة ترجمت الكفاءة والاستحقاق ومزايا الدبلوماسي المقتدر المدافع عن قضايا الأمة العربية من موقعه السامي في الجامعة العربية لسنوات طويلة، كان خلالها أحد الشخصيات العارفة بالعمل العربي المشترك والدافعة به إلى تجاوز الصعوبات والعراقيل. وقال السيد بن صالح، إن الجزائر فقدت برحيل بن حلي، دبلوماسيا وطنيا غيورا على بلاده وعلى مصالح الأمة العربية. ومن جهته توجه وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص عبارات المواساة سائلا المولى عزوجل أن يتغمد روحه بواسع الرحمة ويسكنه فراديس الجنّة. وذكر الوزير بأن الفقيد من مواليد 26 أوت 1940 بتلمسان، والتحق بصفوف الثورة ملبيا نداء الوطن، كما أظهر كفاءة وتفان في الجهاد والكفاح مما أكسبه احترام وثقة قادة الثورة من الشهداء والمجاهدين، ليواصل مسيرته بعد الاستقلال بكل إخلاص حيث تقلد عدة مهام خدمة للوطن.