يكون هذا الخميس، أزيد من 104 آلاف مترشح على موعد مع امتحانات شهادة البكالوريا في دورة استثنائية تشمل المقصيين بسبب التأخر والغائبين عن الدورة العادية التي جرت من 11 إلى 15 جوان الفارط. وأعلن المفتش العام بوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم، أنه تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذه الدورة، مشيرا إلى أن المترشحين المعنيين بهذه الدورة هم الذين لم يشاركوا في الدورة العادية. وتم تسخير 299 مركز امتحان عبر الوطن لإجراء هذه الدورة التي بادر بها رئيس الجمهورية، في الفترة الممتدة ما بين 13 إلى 18 جويلية، مع الاستفادة من يوم الجمعة ال14 جويلية كيوم عطلة. كما سيوزع المترشحون البالغ عددهم 104.036 مترشحا معنيا بهذه الدورة على 299 مركز امتحان عبر كامل التراب الوطني، منهم 10.082 مترشحا متمدرسا و93.954 مترشحا حرا. وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، وخلال اجتماع ترأسته مع إطارات قطاعها ومديري التربية الوطنية خصص لتحضير الدورة الاستثنائية لبكالوريا، توجهت بتعليمات صارمة داعية إلى تطبيق نفس الإجراءات التنظيمية والأمنية التي تم تطبيقها خلال الدورة الفارطة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج البكالوريا التي كان من المقرر الإعلان عن نتائجها يوم 15 جويلية في نهاية الشهر الجاري. قرار إجراء الدورة الاستثنائية للبكلوريا جاء بعد إقصاء عدد كبير من المترشحين بسبب التأخر عن الموعد الذي حددته وزارة التربية، وبعد النداءات التي وجهها أولياء المترشحين المعنيين بالتدخل خاصة وأن بعض المترشحين تأخروا عن مراكز الإجراء لأسباب قاهرة وخارجة عن إرادتهم. وبخصوص قلق بعض الأولياء من تسريب نتائج البكالوريا قبل الموعد المحدد أكدت وزيرة القطاع، أن الأمر يتعلق بإشاعة وأنه لا يمكن لأي كان التعرف على نتيجته قبل الموعد الذي أعلنت عنه أي نهاية جويلية، مطمئنة بأن كل المترشحين سيعلمون بنتائجهم في نفس اليوم. من جهة أخرى اتخذت مصالح الدرك كل التدابير ووضعت مخططا أمنيا خاصا لتأمين مجريات الدورة الاستثنائية للبكالوريا، حيث ستضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة وذلك بإقحام وسائل بشرية ومادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية، عن طريق تعزيز تشكيلات أمن الطرقات للدرك الوطني عبر مختلف الطرق الوطنية والولائية والبلدية قبل وأثناء فترة إجراء الامتحانات. كما سيتم توفير الأمن لمراكز الامتحانات والأماكن المحاذية لها المتواجدة بإقليم الاختصاص ومرافقة وحماية توزيع مواضيع الامتحانات من مديريات التربية إلى مراكز الامتحان، وكذا عبر الرحلات الجوية المنتظمة إلى المراكز المتواجدة بالمناطق الصحراوية والجنوب الكبير، كما ستسهر وحدات الدرك الوطني أيضا على تأمين ونقل أوراق الأجوبة من مراكز الامتحانات إلى مراكز الإغفال ثم إلى مراكز التصحيح المتواجدة بإقليم الاختصاص.