لا أحد في الأوساط الرياضية الحراشية أصبح يعرف مصير النادي في ظل الأزمة الجديدة والعميقة التي أصبح يتواجد فيها هذا الأخير، في أعقاب انتخاب محمد العايب رئيسا له في جمعية عامة استثنائية تشوبها عيوب كثيرة من الناحية الشرعية، أدت إلى إبعاد عبد القادر مانع من رئاسة النادي. تؤكد مصادر مطلعة على ما جرى في تلك الجمعية الاستثنائية، أن الأزمة في النادي ستتعمق أكثر مما كانت عليه في السابق وستؤدي لا محالة إلى تحطيم النادي في حالة ما إذا لم يتوصل المتخاصمون إلى وجود حل لشرعية رئاسة اتحاد الحراش. محمد العايب رغم إقالته بقرار من العدالة في شهر ماي الفارط، وإقراره بفشله في تسيير النادي وتعهده أمام الأنصار بعدم العودة من جديد إلى اتحاد الحراش، فاجأ الجميع هذه المرة بتقديم ترشحه بعد تعرضه لضغط قوي من أنصاره داخل المجلس الإداري للنادي، أرادوا له أن يكون رئيسا للنادي بصفة شرعية. مع العلم أن هؤلاء الأعضاء لا يمثلون الأغلبية بعدما تم تدعيم المجلس الإداري بأعضاء جدد لم يتم السماح لهم بالإدلاء بأصواتهم في تلك الجمعية الاستثنائية، بحجة أنهم جدد داخل المجلس. هذا ما رفضه عبد القادر مانع الذي صرح بأنه لا يمكنه القبول بهذه الوضعية الجديدة التي فرضها خصومه في مجلس إدارة النادي، وأوضح مانع أن القوانين المسيرة للنادي تأمر بتنظيم جمعية عامة عادية لتقديم الحصيلة الأدبية والمالية للموسم المنصرم قبل المرور إلى جمعية استثنائية، قال عنها بأنها غير شرعية ما دام أنها جرت بدون موافقته كرئيس لاتحاد الحراش تنتهي شرعيته في شهر ديسمبر القادم، فضلا عن أن تلك الجمعية الاستثنائية التي نظمها أنصار العايب جرت بدون موافقة أغلبية أعضاء المجلس الإداري للنادي. أول خطوة قام بها مانع لتأكيد شرعيته على رئيس النادي، تمثلت في حضوره أول أمس في عملية تسطير رزنامة بطولة الرابطة الاحترافية الأولى المنظمة من طرف الرابطة الوطنية الاحترافية، وتقول مصادر قريبة من عبد القادر مانع، بأن هذا الأخير سيقوم في الساعات القليلة القادمة بتنظيم جمعية عامة عادية قبل المرور إلى جمعية استثنائية، وهو ما سيؤدي لا محالة إلى تعطيل العمل داخل النادي سواء فيما يتعلق بإعادة بعث الفريق أو تعيين مدرب جديد لهذا الأخير، علما أن مصادر إعلامية أكدت أن العايب وجه، بمجرد انتخابه على رأس النادي، دعوة المدرب بوعلام شارف للعودة إلى اتحاد الحراش. إلا أن شارف قد يتريث قبل اتخاذ أي قرار بعلمه مسبقا بأن النادي سيدخل في حالة لا استقرار وأنه لا يمكنه العمل من جديد في اتحاد الحراش في حالة ما إذا بقي عبد القادر مانع رئيسا للنادي. وأكثر ما سيضر اتحاد الحراش في الوضع الجديد الذي يعيشه، هو تردد اللاعبين القدامى أو الجدد في الموافقة على حمل ألوان النادي في الموسم القادم لاعتقادهم بأن الضبابية الموجودة حول شرعية رئاسة النادي ستضر بحقوقهم المالية، لذلك لا يريدون الدخول في مغامرة تهدد مستقبلهم الرياضي.