حذر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أمس، أعضاء البعثة الطبية المرافقة لحجاجنا الميامين من صدور أي شكوى سواء كانت من هيئة حكومية أو الحاج نفسه تتعلق بالتكفل الطبي بالبقاع المقدسة خاصة، موجها تعليمات صارمة لأعضاء البعثة المتكونة هذه السنة من 107 أعضاء خاصة وأن موسم الحج لهذه السنة يتزامن مع الحرارة الشديدة التي تستدعي عناية خاصة بهم مع ارتفاع درجة الحرارة وظهور وباء الكوليرا في بعض الدول ومنها اليمن. كما تم الإعلان بالمناسبة أن أول دفعة لحجاجنا ستتوجه إلى البقاع المقدسة في الخامس أوت المقبل. وزير الصحة طمأن خلال لقائه أمس، بعثة الحج بالمعهد الوطني للصحة العمومية بأن الدولة اتخذت كل التدابير والإجراءات اللازمة، كما وفرت كل الظروف اللازمة والضروريات من أدوية ونقل صحي وأطباء أخصائيين لضمان التكفل الأحسن بالحجاج بالبقاع المقدسة، مؤكدا على ضرورة الأداء الجيد للخدمة المقدمة للحجيج. ونبه بالمناسبة إلى أنه لن يتسامح أمام أي شكوى من أي مصدر معني كان حفاظا على صورة الجزائر بالبقاع المقدسة. وشدد على أنه كل عضو من أعضاء البعثة الذي يريد أداء مناسك الحج أن يكون ذلك على حساب المهمة التي أرسل من أجلها متوعدا بعدم التسامح أمام أي إهمال قد يسجل خلال إقامة حجاجنا بالبقاع المقدسة. وأوصى حسبلاوي بالمناسبة التحلي بالضمير المهني وتقديم الرعاية الصحية اللازمة ومد يد العون للحجاج لتيسير مشقة العبادات، مثمنا من جهة أخرى ما حققته البعثات السابقة التي نالت الرضا الكامل من قبل السلطات الجزائرية والسعودية، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الصورة المشرفة للجزائر. رئيس البعثة الطبية الدكتور رابح حمانة وبخصوص انتشار وباء الكوليرا باليمن البلد المجاور للسعودية وخطر انتقال العدوى إلى البقاع المقدسة أكد أن انتشار بعض الأمراض المعدية خلال موسم الحج ليس جديدا باعتباره أكبر تجمع عالمي، مؤكدا أن السلطات السعودية ككل موسم تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع. وذكر بأن البعثة الطبية لهذه السنة مزوّدة بكل أصناف الأدوية التي يحتاجها الحجاج، فضلا عن تعزيزها بخمسة أخصائيين في الأمراض المتنقلة يمكنهم التدخل لمواجهة أي طارئ وفي أي لحظة. رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أكد من جهته أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتقديم التكفل الأنجع للحجاج، مذكرا بإيفاد خمسة أخصائيين في الأمراض المعدية تفاديا لإصابة حجاجنا بأي مرض. كما لاحظ أن السلطات السعودية لم تسجل أي ملاحظة بخصوص البعثة الطبية الجزائرية وذلك لاحترامها جميع المقاييس في هذا الشأن وضبط توزيعها وفق تواجد 36 ألف حاج جزائري مع تزويدها بكافة المستلزمات الطبية. وبالرغم من منع السلطات السعودية من وضع معدات طبية في بعض الأماكن إلا أن السلطات الجزائرية اتخذت كل الإجراءات لتزويد البعثة بحقائب طبية شخصية والتنسيق مع المستشفيات السعودية المتواجدة في عين المكان للتكفل الجيد بالحجاج، فضلا عن أن تأجير الفنادق في محاور رئيسية سيسهل المهمة على الجميع خلال الحج.