تعرف دائرة عين الذهب السهبية (تبعد عن مقر الولاية تيارت بنحو 67 كلم إلى الجنوب)، منذ حلول الصيف، تناميا كبيرا لحالات التسمم العقربي التي أصبحت تسجّل يوميا بالبلدية ومحيطها، حيث أحصت المصالح الصحية المختصة تسجيل أكثر من 122 حالة خلال أسبوعين بمعدل ثماني حالات يوميا، يتم استقبالها على مستوى العيادة متعدّدة الخدمات بعين الذهب، يتم التكفل بها في وقتها، خاصة وأنّ العيادة تتوفّر على جميع الإمكانيات والمعدات الطبية، من ذلك المصل المتواجد بالكمية المطلوبة. وحسب مصادر صحية، فإنّ وضعية دائرة عين الذهب كمنطقة سهبية وشبه صحراوية، ساهمت في تنامي تواجد العقارب بأعداد كبيرة حتى داخل المدينة والمجمعات السكنية، وساعدت أكوام النفايات، ونوعية بعض البناءات في تواجد العقارب التي تكاثرت وأصبحت تشكّل خطرا محدقا بالمواطنيين، خاصة الذين يتأخرون في التوجّه إلى العيادة أو أقرب وحدة صحية لتلقي العلاج. المعروف أنّ الشخص المصاب بلسعة عقرب، أمامه ست ساعات كأقصى حدّ لتلقي المصل، وإلا فإنه قد يفارق الحياة، مما جعل مصالح الصحة تكثّف من الحملات التحسيسية تجاه السكان، لأخذ التدابير الضرورية في حالة الإصابة، في حين يناشد سكان منطقة عين الذهب والي تيارت للتدخّل من أجل إرغام مصالح البلدية على القيام بحملات تطهير وتنظيف واسعة، بهدف رفع أطنان الأتربة والنفايات التي تعتبر من الأماكن المفضلة لتكاثر العقارب. تجميد مشروع مركز مكافحة السرطان بتيارت... إحصاء 843 مريضا واستحداث مصلحتين أكّد مدير الصحة والسكان لتيارت، السيد عرفي محفوظ، خلال الندوة صحفية التي عقدها بمدرسة التكوين شبه الطبي بتيارت، لعرض حصيلة نشاط المديرية، أنّ المصالح الطبية، أحصت 843 مريضا بالسرطان، 643 مريضا يعالجون بمصلحة مرضى السرطان بمستشفى تيارت، و200 آخر بمستشفى قصر الشلالة، بعد استحداث مصلحة هناك. وعن أنواع السرطان المسجّلة، أكّد المدير الولائي للصحة، أنّ سرطان الرئة وسرطان الجهاز الهضمي، يمثلان النسبة الكبيرة بالنسبة للرجال، في حين يأتي سرطان الثدي في المركز الأوّل عند النساء، مشدّدا على أنّ المرضى المصابين بالسرطان يتلقون الرعاية اللازمة، مع توفير الأدوية وكلّ المستلزمات الضرورية كما ونوعا. وفي رده على سؤال «المساء» حول مشروع مركز مكافحة السرطان، الذي لم ير النور بعاصمة الولاية، قال مدير الصحة والسكان للولاية، إنّ كلّ المشاريع التي لم تعرف الانطلاقة قبل الأزمة الاقتصادية تم تجميدها، مؤكّدا أنّ مشروع مكافحة السرطان تمّ تسجيله منذ مدة طويلة ولم يتم الشروع في إنجازه، وعرف مصير التجميد، وبالرغم من ذلك –يضيف المتحدّث-، أنّ مصالح الصحة تعرف نشاطات مكثّفة في مجال مكافحة السرطان بمصلحة مستشفى تيارت، والمصلحة المستحدثة حديثا بمستشفى قصر الشلالة، التي تقدّم خدمات كبيرة لمرضى منطقة قصر الشلالة وكلّ المناطق الجنوبية الشرقية للولاية، كقصر الشلالة، سرقين، زمالة الأمير عبدالقادر رشايقة وغيرها من المناطق الحدودية لولاية الجلفة.