أشعرت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية عبر جميع الولايات بإعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف في شهر سبتمبر أمام خريجي المدارس العليا الذين لم تتوفر الفرص بولاياتهم لتوظيفهم خارج ولاياتهم الأصلية بسبب عدم توفر مناصب مالية بها. وعلمت «المساء» أن حل التوظيف خارج الولاية التي يقطن بها المتخرج جاء كإجراء يسمح بالتوظيف خارج الولاية، وذلك من خلال استغلال الأرضية الرقمية في التوظيف الوطني وليس المحلي فقط وهو الحل الذي تقدمت به وزارة التربية للتكفل بمثل هذه الحالات أي عدم توفر المناصب المالية للولاية الأصلية للمتخرج من إحدى المدارس العليا. وتحصي الوزارة المعنية حالات كثيرة بمختلف ولايات الوطن مشيرة إلى أن التعيين وعند توفر المناصب المالية محليا يكون حسب درجة الاستحقاق وما تبقى سوف تفتح لهم الأرضية الوطنية لاختيار الولاية التي يرغبون في التوجه إليها. وأشار مصدر من وزارة التربية ل»المساء» إلى أن التوظيف خارج الولاية الأصلية لا يتنافى مع المادة 04 في العقد المبرم بين الأستاذ خريج المدرسة العليا للأساتذة وبين الوزارة والمتضمنة شرط تعيين صاحب العقد بولايته، حسبما يعتقد البعض، مبرزا أن المادة الرابعة تفعل في حالة وجود مناصب مالية أما في حال عدم توفرها بسبب ضرورة اكتمال النصاب للتدريس وهو 18 ساعة وعدد التلاميذ 40 وهو السبب الذي يقلص من عدد المناصب المالية تصبح المادة الرابعة معطلة. كما أكد مصدرنا أن الوزارة ملتزمة بتوفير مناصب العمل للمتخرجين وحتى الفائزين في مسابقات التوظيف التي ينظمها القطاع في أي مكان وحتى خارج الولاية التي يقطن بها المعني بالتوظيف هذا الإجراء الذي تعتمده وزارة التربية لأول مرة والذي سمح بحل العديد مكن المشاكل المطروحة المتعلقة بنقص الأساتذة في بعض المواد كالرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية لاسيما في ولايات الجنوب والهضاب العليا. للإشارة، وظف قطاع التربية الوطنية خلال سنتي 2016 و2017 أزيد من 93 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة وهو ما يعادل نسبة 63 % من الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة المنظمة في 29 أفريل من السنة الماضية والبالغ عددهم 148 ألف ناجح. وتم ذلك من خلال ترتيب الناجحين حسب الاستحقاق في القوائم الاحتياطية والتي تضم من تحصلوا على معدل 10 من 20 فما فوق في الامتحان الكتابي، وهو الرقم الذي اعتبرته وزيرة القطاع مؤشرا قويا لالتزام الدولة بجعل المدرسة مؤسسة تربوية تسمح للمتعلم بأن يصبح عنصرا فعّالا في المجتمع قادرا على مواجهة تحديات التنمية والعولمة بفضل تشبعه بالقيم ذات الصلة بجزائريته. وسيواصل القطاع استغلال الأرضية الرقمية للتوظيف في الطور الابتدائي إلى غاية تنظيم مسابقة توظيف أخرى إذا استدعى الأمر ذلك وهو ما يفسر عدم إدراج هذا الطور في مسابقة التوظيف التي نظمت في ال29 جوان المقبل والتي خصص لها 10.009 منصب. ومكّن استغلال الأرضية الرقمية من توظيف الأساتذة المسجلين في القوائم الاحتياطية إلى غاية شهر أفريل من توظيف 23.799 أستاذ من القوائم الاحتياطية الولائية و3.384 أستاذ من القائمة الوطنية (عينوا خارج ولاياتهم) أي 27.183 أستاذ تم توظيفهم بفضل الأرضية الرقمية للتوظيف.