- عدد المناصب المالية المفتوحة لن تتجاوز ال6 آلاف أحدث قرار وزارة التربية الوطنية بتنظيم مسابقة لتوظيف الأساتذة أواخر شهر جوان المقبل فتنة بين الأساتذة الاحتياطيين في مسابقة 2016 المتخرجين حاملي الشهادات الجامعية، الراغبين في المشاركة بالمسابقة للحصول على مناصب عمل بقطاع التعليم، فيما ينتظر الاحتياطيون منذ شهور لتعيينهم وفق وعود الوزارة باستغلال القوائم الاحتياطية إلى غاية ديسمبر 2017، مؤكدين أن المناصب الشاغرة لا تكفي لتعيين جميع الناجحين والاحتياطيين على حد سواء، نظرا لكون العدد كبير مقارنة بعدد الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد. وفي هذا السياق، استنكر الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية لسنة 2016 قرار وزارة التربية بتنظيم مسابقة توظيف جديدة في حين لم يتم توظيف جميع الاحتياطيين الذين لا زالوا ينتظرون دورهم للتعيين في مناصب قارة، مؤكدين أنه من المستحيل توظيف جميع الاحتياطيين الذين يقدرون بالآلاف بالتزامن مع توظيف الناجحين في مسابقة التوظيف المقبلة والتي ستسفر بدورها عن عدد كبير من الأساتذة الناجحين، في حين أن عدد المناصب الشاغرة محدود. من جهته، أكد الناشط التربوي، كمال نواري، أنه لا يمكن إلغاء اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية حول القوائم الاحتياطية التي من المقرر أن تبقى سارية المفعول إلى غاية ديسمبر من السنة الجارية، مشيرا إلى أن المواد المعنية في المسابقة هي المواد التي استنفذ احتياطها ولائيا أو وطنيا ولن يتم إلغاء القوائم الاحتياطية، مضيفا فيما يتعلق بعدد المناصب المالية لمسابقة توظيف الأساتذة 2017 أنها لن تتعدى ال06 آلاف منصب. في سياق ذي صلة، أكد المدير السابق للموارد البشرية بوزارة التربية، محمد بوخطة، في تصريح لإحدى القنوات الإعلامية، حول توظيف الناجحين المحتجين من القائمة الاحتياطية وكذلك خريجي الجامعات المطالبين بالعدل وفتح مسابقة توظيف لصالحهم، أن التوظيف في قطاع التربية في الأصل ومن البديهي من حق خريجي المدارس والمعاهد العليا للأساتذة باعتبارهم الأولى بالمطالبة بمنصب العمل وليس خريجو الجامعات وأن الوزارة هي وزارة التربية وليست وزارة الشغل، مضيفا أنه تم الاستعانة بخريجي الجامعة فقط استثنائيا ويجب على وزارة التربية أن تسن قرار يقضي بتوسيع دوائر المدارس العليا عبر الوطن لسد العجز المسجل في المناصب الشاغرة للأساتذة وكذلك لتنظيم عملية التوظيف والتي تقتصر على هذه الفئة فقط. للإشارة، أعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أول أمس، عن تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة أواخر شهر جوان المقبل، في مختلف التخصصات بالأطوار التعليمية الثلاثة، فيما أبرزت أن عدد المناصب المفتوحة لهذه المسابقة لم يحدد بعد، مؤكدة أن الوزارة ستواصل استغلال القوائم الاحتياطية في التوظيف إلى جانب الاعتماد على هذه المسابقة، مضيفة أن قطاعها سيعتمد على نظرة شاملة في تحديد المناصب بحيث سيتم إدراج المناصب الشاغرة بعد استفادة أصحابها من التقاعد في عملية التوظيف.