دق أعضاء مكتب أولمبي العناصر، أمس، ناقوس الخطر، على خلفية ما يعيشه الفريق في بطولة القسم الثاني لكرة القدم، حيث تحتل تشكيلة "الرويسو " المركز الأخير بمفردها في الترتيب العام. و يبدو ان الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق بعقر داره في مباراته الأخيرة أمام شباب قسنطينة، هي التي حركت الأمور في النادي، حيث طالب أغلبية أعضاء المكتب المسير من الرئيس علي فراح، ترك شؤون النادي بتقديم استقالته. أحد المسيرين المعارضين للسياسة المطبقة في النادي، كشف ل " المساء " انه لم يعد من الممكن مواصلة العمل مع علي فراح، متهما هذا الأخير بتطبيق سياسة الهروب إلى الأمام وغلق قنوات الحوار مع الإرادات الحسنة، التي تريد المساهمة في تحسين الوضع داخل الفريق، حيث اعتبر محدثنا ان اولمبي العناصر يمر بأصعب مرحلة منذ تأسيسه، وهو ما يفسر الخوف على مستقبله السائد في أوساطه الرياضية. و حسب رأيه، فإن ذهاب علي فراح يعد بالنسبة لأسرة النادي، مفتاح الانفراج، لاعتقاد الجميع ان هناك أطرافا مستعدة للتكفل بالمصاعب التي عجز الرئيس عن أيجاد حل لها، لاسيما في ما يخص الجانب المالي، حيث تعهدت بدفع كل المستحقات المتأخرة للاعبين والأطقم الفنية بمختلف الفئات... إلا ان الرجل الأول في الاولمبي رفض الانسحاب، قائلا لأعضاء مكتبه، انه يفضل مواصلة المشوار إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، ومن بعدها عقد جمعية عامة استثنائية لبحث الوضع السائد في النادي. وقد فهم الجميع من هذا الموقف ان علي فراح يريد ربح بعض الوقت، ويسعى بالدرجة الاولى الى إحداث انشقاق في صفوف الأغلبية المعارضة لاستمراره في تسيير النادي. وستكون نهاية الأسبوع الجاري حاسمة بالنسبة لمستقبل الفريق، حيث يعتزم أعضاء المكتب التوجه إلى مديرية الشباب والرياضة لمطالبتها بالتدخل لإرغام الرئيس على الانسحاب، لكن يبدو ان هذا الأخير يراهن على تلقي مساعدة مالية من هذه المديرية للحد من الأزمة السائدة في النادي، وبالتالي ضمان استمرار تسييره للفريق. والظاهر ان الوضع يسير نحو الانسداد بسبب تعارض مواقف علي فراح من جهة، ومواقف أعضاء مكتبه، الذين يحاولون جذب موقف اللاعبين إلى صفهم، حيث هدد الكثير منهم بترك الفريق في مرحلة "الميركاتو" في حالة بقاء الوضع على حاله.