أطلقت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية تيزي وزو، بحر الأسبوع الماضي، على مستوى مركز التكوين المهني لذراع بن خدة، مبادرة جديدة تحمل عنوان «جسور»، تهدف إلى مرافقة المتربصين من مرحلة التكوين إلى غاية التشغيل، تم وضعها بالشراكة مع الوكالة الولائية للتشغيل. جاء في بيان لمديرية التكوين المهني لتيزي وزو الذي تلقت «المساء» نسخة منه، أنه تمّ خلق دوائر «تكوين - تشغيل» بمناسبة الاجتماع الذي عرف حضور مديري الوكالة الولائية للتشغيل وقطاع التكوين المهني، وأسفر عن دخول حيّز الخدمة ل10 دوائر «تكوين-تشغيل»، وفقا لشبكة الوكالة الولائية للتشغيل عبر ملاحقها الموزعة بإقليم الولاية، حيث تضم هذه الملاحق مؤسسات تابعة لها والمتواجدة بعدة بلديات. وذكر البيان، أنّ ملحقة التشغيل لتيزي وزو تضم المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني لتيزي وزو ومركز التكوين المهني «كراد رشيد»، الفنون التقليدية لبوخالفة، «خوجة خالد» وثالة علام، إضافة إلى بني دوالة، في حين أنّ ملحقة ذراع بن خدة فيتبع لها كل من المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني لذراع بن خدة وكذا مركز التكوين المهني للمدينة وكل من سيدي نعمان وتادميت، بينما يتبع ملحقة اعزازقة، مراكز التكوين لكلّ من اعزازقة، فريحة، تيميزار وجمعة صهاريج، في حين أنّ ملحقة الأربعاء ناث إيراثن يتبع لها المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني لواد عيسي ومراكز التكوين لكل من تيزي راشد والأربعاء ناث إيراثن، كذلك ملحقة عين الحمام التي يتبع لها مركز التكوين لعين الحمام، بوزقان وإفرحونان. وملحقة واسيف يتبع لها مراكز التكوين لكل من واضية، ابودراران، بني يني وواسيف، وبالجهة الجنوبية للولاية حيث توجد ملحقة ذراع الميزان، التي يتبع لها مركز التكوين لذراع الميزان وتيزي غنيف مقابل ملحقة بوغني التي يتبع لها مركز التكوين لبوغني، مشطراس ومعاتقة. وبالجهة الشمالية، توجد ملحقة تيقزيرت التي تتكفل بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لواقنون، مركز التكوين لتيقزيرت وماكودة. أما ملحقة أزفون فهي تتكفل بمركز التكوين لأزفون، أقرو وآيت شافع. وتتشكل الدوائر من كل من رئيس ملحقة التشغيل ومستشاره في التشغيل، مدير المؤسسة، مستشار التوجيه للإرشاد من أجل التقييم والإدماج المهني وعون تقني وبيداغوجي من أجل العمل معا لإنجاز مهام رئيسية وهي تقوية الشراكة بين القطاعين على المستوى المحلي، دخول حيز الخدمة لنشاطات مسجلة ضمن برنامج على المستوى الولائي وضمن الاتفاقية الممضية بين الطرفين، إضافة إلى تنظيم حملات إعلام وتحسيس لفائدة خريجي قطاع التكوين المهني حول إمكانيات التشغيل المفتوحة والمتوفرة من طرف مديرية التشغيل ومختلف وكالاتها المحلية، كما سيتم أيضا تنظيم دورات تكوين لفائدة خريجي القطاع في تقنيات البحث عن الشغل. وتضمن الشراكة بين قطاع التكوين والتشغيل بولاية تيزي وزو، خلق «جسور الاتصال» بين ملاحق مديرية التشغيل ومؤسسات التكوين بالولاية في مجالات مختلفة، منها، اختيار التخصّصات التي ستفتح عبر تحليل عروض الشغل التي تمّ إحصاؤها على مستوى ملاحق التشغيل وإعادة تكييف وتوجيه بيداغوجي للمؤسّسة بغية الاستجابة لحاجيات سوق العمل، إضافة إلى إحصاء عدد طالبي الشغل على مستوى وكالات التشغيل بدون مستوى تأهيلي، بغرض تسجيلهم على مستوى مؤسّسة التكوين، في إطار إجراء التكوين الذي يتوافق مع توقعاتهم ومشاريعهم المهنية. للتذكير، فإنّ أوّل نشاط أنجز ضمن مبادرة «جسور»، سيتم إدماج نحو 200 شاب من خريجي قطاع التكوين ضمن دورة جوان 2017، في الوسط المهني خلال سبتمبر المقبل عبر دوائر «تكوين-تشغيل»، حيث سيستفيد الشباب بعد إدماجهم من مرافقة على مستوى أماكن عملهم وذلك من طرف المؤسسات التي تابعوا بها تكوينهم.