يوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين ما يزيد عن 370 ألف منصب تكوين خلال الدخول التكويني القادم، الذي سيكون يوم 24 سبتمبر المقبل. وحسب بيان للوزارة فإن مناصب التكوين ستغطي كل أنماط التكوين، لا سيما التكوين والإقامة وعن طريق التمهين وكذا التكوين عن بعد. كما سيتم هذه السنة إدخال تخصصات جديدة في إطار تنويع عروض التكوين، تماشيا والنشاطات التي صنفتها الحكومة كقطاعات ذات أولوية للنهوض بالاقتصاد الوطني، والمتمثلة أساسا في الصناعة، البناء، الأشغال العمومية، الفلاحة، الفندقة والسياحة. وتطرق البيان إلى أن استراتيجية منظومة التكوين والتعليم المهنيين وباعتبار القطاع منتجا لليد العاملة المؤهلة، تعتمد على مبدأ ملاءمة التكوين مع احتياجات سوق الشغل. وتسعى المؤسسات التكوينية إلى تأهيل الشباب المتربصين حسب حاجيات الاقتصاد الوطني، في تخصصات تتماشى ومتطلبات المتعاملين الاقتصاديين، مما يسمح للشباب حاملي شهادات خرّيجي قطاع التكوين المهني، بولوج عالم الشغل بطريقة أسهل وأسرع، علما أن المدوّنة الوطنية الخاصة بالتكوين المهني التي تضم أكثر من 440 تخصصا، يتم تجديدها من طرف شبكة للتسيير البيداغوجي بالاتفاق مع مختلف القطاعات المعنية. كما أشار البيان إلى أن أرقام الوكالة الوطنية للتشغيل الخاصة بالسداسي الأول من السنة الجارية، أظهرت أن 83 بالمائة من خريجي التكوين المهني يتم إدماجهم في مدة لا تقل عن 6 أشهر من تاريخ إيداع طلب العمل لدى وكالات التشغيل، علما أنها هذه النسبة ارتفعت ب 3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016. أما فيما يخص الحصيلة المسجلة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، فإن 60 بالمائة من حاملي المشاريع هم خريجو مؤسسات التكوين المهني. ويُذكر أن التسجيلات الخاصة بالشباب الراغبين في الدخول إلى مؤسسات التكوين المهني والتي انطلقت يوم 9 جويلية الجاري، ستتواصل إلى غاية 16 سبتمبر القادم على المستوى الوطني، على أن تكون عملية الانتقاء والتوجيه ما بين 17 و19 سبتمبر 2017.