أعلنت شركة سوناطراك عن رفع سعر البيع الرسمي لمزيج الخام الصحراوي الجزائري في تحميلات أوت الجاري ب 20 سنتا للبرميل، ليصبح عند مستوى خام برنت مخصوما منه 35 سنتا للبرميل بدل 55 سنتا التي كانت تخصم في أسعار جويلية الماضي. ذلك ما أوردته وكالة رويترز للأنباء أمس، نقلا عن شركة النفط الوطنية، مشيرة إلى أن سعر النفط الجزائري كان يحسب في شهر جويلية عند مستوى خام برنت مخصوما منه 55 سنتا للبرميل. وارتفع النفط أمس، في بداية تعاملات هذا الأسبوع في الأسواق النفطية العالمية لأعلى مستوى له في شهرين بدعم من تراجع المخزونات الأمريكية ب10 بالمائة والتهديد بفرض عقوبات على فنزويلا العضو في منظمة أوبك. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 52.85 دولار للبرميل مرتفعة 33 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المائة، وسجلت أعلى مستوى لها في الصباح ببلوغها 52.90 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ 25 ماي الماضي. أما أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فتجاوزت 50 دولارا للبرميل لفترة وجيزة أمس، لتتراجع قليلا بعدها إلى 49.97 دولارا للبرميل، لتظل مرتفعة 25 سنتا أو ما يعادل 0.5 في المائة عن آخر سعر إغلاق. وارتفعت الأسعار نحو عشرة بالمائة منذ آخر اجتماع لأعضاء بارزين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين كبار آخرين من بينهم روسيا، وبحث الاجتماع إجراءات محتملة لتخفيض المعروض في أسواق النفط. ورغم أن عودة انتعاش الأسعار وتجاوزها الخمسين دولارا للبرميل بعد أسابيع من التراجع،في وقت توالت فيه القرارات والاجتماعات للمنتجين المتفقين على خفض الإنتاج وتأكيدهم في كل مرة على التزامهم بالاتفاق، فإن محللين في أسواق النفط خفّضوا توقعاتهم لأسعار الخام للشهر السادس على التوالي في جويلية، مستندين إلى مخاوف بشأن مدى الالتزام باتفاق (أوبك) حول خفض الإمدادات العالمية، بما قد يضر بمحاولات السوق إستعادة التوازن. وكان أعضاء (أوبك) وشركاء لها من بينهم روسيا، قد اتفقوا نهاية العام الماضي على تقليص الإنتاج ب1.8 مليون برميل يوميا حتى جوان 2017، ليتم تمديد العمل بالاتفاق إلى غاية مارس 2018. وحسب مسح أجرته رويترز شمل 33 من المحللين وخبراء الاقتصاد، فإن متوسط سعر خام برنت من المتوقع أن يبلغ 52.45 دولارا للبرميل في 2017، وهو سعر أقل عن المتوقع من قبل والمقدر ب53.96 دولارا للبرميل في جوان الماضي، كما خفّض المحللون توقعاتهم للأسعار في عام 2018.