تُعد قرية الألعاب المائية المعروفة باسم "مارينا دور" المتواجدة بمحاذاة شاطئ فلفلة الساحر بولاية سكيكدة، إحدى المواقع السياحية الوحيدة وذات المواصفات العالمية التي أضحت تستقطب مع كل موسم صيف، أعدادا كبيرة من السياح والمصطافين والعائلات، بعضها آتٍ من ولايات مجاورة كقسنطينة وباتنة وعنابة وأم البواقي وبسكرة وسطيف والبرج وميلة؛ رغبة منهم في الاستمتاع بما تقدمه من شروط الراحة خاصة الأطفال، الذين وجدوا في الألعاب المائية المتنوعة التي تقدمها لهم "مارينا دور"، متنفسا لهم. قرية مائية للألعاب بمقاييس عالمية أشار السيد سليم إسماعيل، المدير العام ل "مارينا دور" في معرض حديثه عن هذه المدينة مع "المساء"، أشار إلى أنّها تُعد من بين أهم الاستثمارات السياحية للقطاع الخاص بمجمع قوس قزح لعائلة رمضاني إخوة، والتابعة لفندق "رويال توليب"، والتي فتحت أبوابها في 05 جويلية 2016، إذ تتربع على مساحة إجمالية تقدّر بهكتار ونصف هكتار، وتضمّ 20 منزلقا مائيا للكبار والصغار. ومسبح الأمواج يُعد الأول من نوعه وطنيا، إضافة إلى 03 مطاعم إيطالية ومكسيكية وعالمية. يقوم بتأطير المكان عدد من العمال المختصين، سواء كانوا سباحين أو متعاملين آخرين، يقدمون للزبائن خدمات نوعية ذات مواصفات عالية. كما تضم قرية الألعاب المائية مصحة يسهر فيها أطباء مختصون على راحة وسلامة المتوافدين عليها. وتضم القرية المائية للألعاب غرفا لتغيير الملابس ومرشات ومظلات لضمان الاستجمام والرفاهية. وفيما يخص نوعية الخدمات المقدمة أشار ذات المصدر إلى أنّ "مارينا دور" تقدّم مختلف الألعاب المائية الترفيهية، بالإضافة إلى خدمات الإطعام والتنشيط والأمن، ومن ثمّ فإنّ المتوافدين عليها سيجدون بها كل فرص الراحة والترفيه والاستجمام، لاسيما، كما أضاف، أنّ المؤسسة تقدّم خدمات ذات نوعية عالمية، خاصة أنّ المؤسسة تسيَّر من قبل طاقمين يتشكلان من تونسيين وجزائريين، ما من شأنه إعطاء الخبرة الكافية للجزائريين في مجال تسيير مثل هذه المؤسسات الترفيهية بما يلبي طلبات وحاجيات الزبائن، "والحمد لله (أضاف) فنحن راضون بما نقدّمه من خدمات بالرغم من أنّنا نبقى دائما في الاستماع لأي فكرة أو اقتراح بإمكانها المساهمة في إعطاء الجديد، ومنه تقديم أفضل الخدمات التي يطمح إليها المتوافدون على قرية "مارينا دور" المائية". وحول ما إذا كانت الأسعار تتلاءم وجيب المواطن قال المدير: "قبل اعتماد الأسعار الحالية فقد تمّ إجراء دراسة معمّقة وتحليلية مقارنة بتلك المعتمدة في تونس وفي بعض الدول الأخرى، حسب القدرة المادية للعائلة الجزائرية، وهي معقولة مقارنة بحظائر التسلية الأخرى المختلفة، وتتناسب وجيبها، والدليل، يقول محدثنا، أن "مارينا دور" كانت سنة 2016 تستقبل يوميا 1600 شخص، زد على ذلك فهناك الأسعار الليلية التي هي أقل من أسعار النهار، حتى نتيح للجميع التمتع بما نقدّمه من خدمات". المواطنون معجبون بالمرفق رغم أسعاره المرتفعة وإذا كان العديد ممن تحدثنا معهم على مستوى هذه الأخيرة ثمّنوا مثل هذه المرافق التي أعطت إضافة لقطاع السياحة بالولاية، فإنّ الأسعار المطبّقة تبقى بعض الشيء مرتفعة جدا ولا تتماشى وقدرة المواطن البسيط. في هذا الإطار، يَعدّ السيد نور الدين بوطلبة، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، "مارينا دور" مكسبا رائعا ومتميّزا تدعّم به قطاع السياحة بالولاية، والدليل حسبه، أنّ صداه تعدى حدود سكيكدة، مما يفسر العدد الهائل من السياح والمتوافدين عليه القادمين من مختلف الولايات بمن فيهم المهاجرون، مشيرا في ذات الوقت إلى أنّ الأسعار المطبّقة ليست في متناول الجميع، مقترحا تخفيضها. أما السيد كريم دربال، مواطن من سكيكدة، فبدوره اعتبر أن الخدمات التي تقدمها قرية الألعاب العائمة في المستوى، بل تنافس تلك الموجودة في دول الجوار، ملتمسا من الجزائريين قضاء عطلهم الصيفية ببلادهم، خاصة مع توفر الإمكانات السياحية. ونفس الشيء ذهب إليه السيد بوزمي، مسيّر مؤسسة للنظافة في مارينا دور ورويال لاتوليب، الذي اعتبر أنّ القرية المائية مكسب كبير للسياحة بسكيكدة، داعيا الشباب إلى الالتفاف حول السياحة المحلية، خاصة أن الجزائر تملك مؤهلات كبيرة ومرافق تنافس تلك المتواجدة بدول الجوار. من جهته شدّد الدكتور نبيل على ضرورة مساهمة الجميع في تطوير السياحة في الجزائر؛ من خلال تفضيل قضاء العطل الصيفية بالبلاد. ومن ناحيته يرى المواطن دبوز علي أن مثل هذه الأماكن الجميلة والآمنة مع توفر الخدمات النوعية، كفيلة بتشجيع السياحة الوطنية، ومن ثم تدفع بالعائلة الجزائرية لأن تتوافد على مثل هذه المناطق التي لا تختلف عن تلك الموجودة في دول الجوار، مؤكدا: "حان الوقت اليوم كي نشجع السياحة المحلية، ونجعل من الجزائر قبلتنا السياحية بدون منازع". إنجاز أول قرية مائية للألعاب خاصة بالنساء ينوي مالك مدينة الألعاب المائية "مارينا دور" السيد فريد رمضاني، حسبما صرّح به ل "المساء"، إنشاء أول قرية مائية للجنس اللطيف على المستوى الوطني بمدينة سكيكدة، سيتمّ إنجازها على شاكلة القرية المائية الحالية المعروفة باسم "مارينا دور"، وستكون مفتوحة على مدار السنة، بما في ذلك فصل الشتاء، يقوم بتأطيرها طاقم نسوي بالكامل من الجزائروتونس، بما في ذلك الحراسة. كما سيخصَّص جناح لتعليم النساء والبنات فن السباحة. مع الإشارة، وحسب معلومات "المساء"، فقد وافقت وزارة السياحة والوكالة الوطنية لتطوير السياحة على المشروع الذي تقدّم به مجمع رمضاني مالك فندق "رويال توليب"، الذي هو جزء من مجمع قوس قزح، في انتظار الشروع في تجسيد المشروع قريبا.