تسبب اندلاع العديد من الحرائق عبر إقليم ولاية قالمة في خسائر معتبرة للمحاصيل الزراعية بالولاية، حيث تدخلت الوحدة الرئيسة للحماية المدنية بقالمة نهاية الأسبوع المنصرم بمزرعة بوجول بلدية ودائرة هليوبوليس لإخماد حريق خلّف إتلاف حوالي 26 شجرة زيتون، 08 خلايا نحل ونصف هكتار من الحصيدة. كما تدخلت الوحدة الثانوية بحمام الدباغ في اليوم نفسه بعين خروبة بلدية هواري بومدين، لأجل إخماد حريق أشجار الفلين والأحراش، الذي أتلف حوالي 08 هكتارات من أشجار الفلين وهكتارا من الأحراش. وفي الفترة المذكورة تدخلت ذات المصالح أمام محجرة كوجال ببلدية حمام الدباغ لأجل حريق آخر خلّف إتلاف حوالي 20 هكتارا من أشجار الفلين والأحراش، و04 خلايا نحل. أما الوحدة الثانوية بوادي الزناتي فقد تدخلت بمشتة الأربعاء بني مجالد بلدية برج صباط لأجل إخماد حريق غابة، خلّف إتلاف هكتارين من أشجار الفلين و04 هكتارات من الأدغال. من جهتها تدخلت الوحدة الرئيسة للحماية المدنية بمشتة العزلة بلدية قلعة بوصبع لأجل حريق أدغال، خلّف إتلاف حوالي نصف هكتار من الأدغال و20 خلية نحل. ذات المصالح تدخلت كذلك في الفترة المذكورة بالمقسم ببلدية بني مزلين لأجل حريق أدغال وفلين متدهور، حيث خلّف إتلاف حوالي 80 هكتارا من الأدغال و20 هكتارا من الفلين المتدهور. أما بالنسبة لحريق غابة «بني صالح» الذي اندلع منذ 30 جويلية المنصرم من السنة الجارية، فقد عرف انتشارا كبيرا يوم الجمعة المنقضي، ورغم تحكم مصالح الحماية المدنية في حوالي 15 موقد حريق ونظراً للارتفاع الكبير في درجة الحرارة والتي تجاوزت 48 درجة بالمنطقة إضافة إلى الرياح الجنوبية القوية والتي تغير اتجاهها في أوقات متفاوتة، فقد انتشر الحريق بسرعة كبيرة من 04 جهات، أهمها خط النار لحدود ولاية الطارف انطلاقا من جبل الكدية، وتطاير لهب الحريق من موقع إلى آخر بفعل الرياح القوية وصعوبة تضاريس المنطقة، مما صعّب على المصالح المتدخلة التحكم فيه بسرعة. وقصد ضمان التدخلات بصفة متواصلة بالمنطقة وضعت مصالح الحماية المدنية جهازا أمنيا ثابتا بالمنطقة يشمل وسائل مادية وبشرية هامة من مديرية الحماية المدنية لولاية قالمة. الدعم المرسل من المديرية العامة متمثل في الرتل المتنقل إلى ولاية باتنة والذي دُعم ب 05 شاحنات إطفاء من ولاية أم البواقي، تحت الإشراف الميداني والمباشر للسيد مدير الحماية المدنية بقالمة. وتطبيقا لتعليمات معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي والذي قام بالإشراف على العمليات من المديرية العامة للحماية المدنية بدعم الولايات الشرقية من ولايات الغرب، فقد تم إرسال الرتل المتنقل لولاية غليزان والرتل المتنقل لولاية تيارت من أجل دعم جهود وحدات الإطفاء المرابطة على مستوى منطقة بني صالح. وأكد بيان من مديرية الحماية المدنية بقالمة أن عمليات الإطفاء متواصلة إلى حد الآن لمجابهة الحرائق العديدة المندلعة في كل مرة بصفة غريبة، متباعدة وبسرعة كبيرة، والجهود لاتزال متواصلة من قبل الحماية المدنية ومحافظة الغابات. وذكر البيان أنه لم يتم إلى حد الساعة إحصاء الخسائر منذ اليوم الأول للحريق، والتي تُعد حسب المعطيات الأولية بالمئات، بل أكثر من ألف هكتار خسائر بين أدغال وأحراش، غابة متدهورة، فلين، زان وصنوبر.