يواجه أصحاب المشاريع الاستثمارية في منطقة التوسع السياحي بالبطاح التابعة لولاية الطارف والتي تضم 29 مشروعا، مشاكل جمة، كشف عنها عدد من المستثمرين رغم الوعود التي أُعطيت لتسهيل عملهم. وفي هذا السياق عبّر ل «المساء» كل من السيد عبد الحميد بوشوشة مسيّر المركز العائلي التابع لتعاضدية عمال البناء، والسيد عبد الرحمان رحال صاحب قرية سياحية عن قلقهما من وجود كثير من «المتاعب» التي أعاقت تنظيم نشاطهم واستغلال هذه الهياكل الجديدة، على غرار غياب الربط بالكهرباء والغاز والأمن. ذكر عبد الحميد بوشوشة، مسير المركز العائلي التابع لتعاضدية عمال البناء، والذي وُضع في الخدمة جزئيا في الموسم الفارط، أنه بالنظر إلى إلحاح السلطات الولائية للطارف على الشروع في استغلال هذا الهيكل الذي يضم أزيد من 60 «بنغالو» وبطاقة استيعاب تقدّر ب 510 أسرّة، فإن المشرفين عليه وجدوا، على حد تأكيد المتحدث، عراقيل كبيرة في توفير الراحة الضرورية لرواد المركز، لغياب مستلزمات كثيرة، على غرار الماء والكهرباء والغاز إلى جانب نقائص أخرى عدّدها المسؤول، والتي يوجد من ضمنها غياب الأمن والتهيئة الخارجية للطرق والإنارة والعمومية وغيرها. وأضاف السيد بوشوشة، في نفس السياق، أن المركز عمل جاهدا على تجهيز مختلف المرافق، حيث تم حفر بئر لتزويد مرتادي المركز العائلي لعمال قطاع البناء بالماء، إلى جانب وضع مولد كهربائي، وهو الأمر الذي قال إنه يُعد عبءا آخر على عاتق المسيرين، خاصة أن السلطات الولائية كانت في وقت سابق، حسب تأكيد المتحدث، وعدت بحل هذه المشاكل، فيما أعلن السيد عبد الرحمان رحال، صاحب قرية سياحية بمنطقة التوسع السياحي للبطاح بولاية الطارف، أنه أمام مشكل التزود بالكهرباء اشترطت شركة التوزيع على المستثمرين دفع 3.5 ملايير سنتيم من أجل ربطهم بالطاقة الكهربائية، في حين اتفق مسؤولا المؤسستين السياحيتين اللتين شرعتا في استغلال هياكلهما، على تقاسم المبلغ مناصفة من أجل إيصال الكهرباء. وأوضح السيد رحال في هذا السياق، أن أصحاب المشاريع السياحية بمنطقة البطاح التي تضم 29 مشروعا استثماريا على مساحة 73 هكتارا، رفضوا المساهمة في مد خطوط الكهرباء؛ بحجة أن السلطات الولائية ممثلة في الوالي السابق، وعدتهم بتذليل كل العراقيل التي تواجههم في تجسيد مشاريعهم، في حين يطرح السيد رحال الذي تضم قريته السياحية 40 بنغالو بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا، يطرح إشكالية التمويل البنكي. وأشار من جانبه إلى مشكل التهيئة التي مازالت لم تكتمل بمنطقة التوسع السياحي، خاصة منها الأرصفة والطرق ومد قنوات الصرف الصحي وغيرها، في الوقت الذي تعوّل ولاية الطارف على جعل المنطقة قطبا سياحيا من شأنه استقطاب أكبر عدد من السياح، بالنظر إلى قربها من مدينة عنابة مقر ولاية الطارف ومحاذاتها الطريق المؤدي نحو الحدود الجزائرية التونسية.