شرعت مديرية الشباب والرياضة لباتنة مؤخرا، في تنفيذ السياسة الجديدة للوزارة الوصية، ضمن برنامج يهتم كثيرا بالتكوين ويرمي إلى بعث نشاط الرابطات والجمعيات الرياضية والشبابية.. وللوقوف على حجم المشاريع التي استفادت منها الولاية، حاورت "المساء" السيد عبد الرحمن إلطاش مدير الشباب والرياضة بالولاية... - تعرف باتنة نشاطا رياضيا غير مسبوق، أليس كذلك؟ * لقد سطرنا برنامجا سنويا متكاملا يضم جملة من الأنشطة الميدانية والتصورات المستقبلية لواقع الشباب والرياضة بالولاية، تكمن أهميته في التكفل بانشغالات الشباب مع تحديد نشاط الجمعيات والرابطات الولائية. وإضافة إلى نشاط المديرية العادي، فهي مكلفة بتطبيق سياسة الوزارة الوصية المتعلقة بإنشاء مدراس تأخذ على عاتقها مهمة تكوين الفئات الصغرى. - الدولة وفرت غلافا ماليا معتبرا لتجسيد هذه البرامج، فما هو حجم هذا الدعم؟ * حقيقة، الغلاف المالي المخصص للقطاع ضمن برامج 2006/2008 كبير جدا، حيث بلغت قيمته 274 مليار سنتيم، كفيلة بتحسين الظروف الجيدة لهيكلة أكبر عدد ممكن من شباب الولاية ضمن الأنشطة الرياضية المختلفة، فضلا عن كون هذه البرامج سمحت بتوظيف ما يزيد عن 150 إطار شاب بالقطاع، وتعزيز المكتسبات التي تحققت بإنجاز عديد المرافق الهياكل الرياضية، والتي من شأنها أن تجعل الولاية قطبا رياضيا. - هل المشاريع الجاري إنجازها والتي استلمتموها كفيلة بسد النقص؟ * نحن حريصون على إنجاز المشاريع في آجالها القانونية، منها مقر لديوان مؤسسات الشباب بالحي الإداري الجديد، فضلا عن 5 ملاعب جوارية بآريس، بريكة، رأس العيون وعين التوتة، أما ملعب مروانة الذي تم تسليمه فيتسع ل 5400 مقعد.. وسنعمل على استلام 40 ماتيكو خصص لها غلاف مالي بقيمة 26 مليار سنتيم.. وتضاف إلى ذلك عمليات الترميم وإعادة تهيئة المسبح الأولمبي بالمركب الرياضي أول نوفمبر 54، الذي تجري به الأشغال لإنجاز وحدة إيواء ومركز علاج، إلى جانب مقرات لثماني رابطات ولائية، تجري الأشغال لإنجاز 06 مسابح ببريكة وأخريين بحملة، فضلا عن 20 قاعة متعددة الرياضات. - قمتم مؤخرا بتطبيق سياسة استعجالية، ما هي الأهداف المرجوة من ذلك؟ * يأتي هذا دائما في سياق البرنامج المسطر، وسنعمل على توفير كل الوسائل المادية والبشرية، بهدف تعميم الممارسة الرياضية حتى بالمناطق النائية. وسنعطي أهمية قصوى لتحضير الفرق الرياضية، وكذا الحركة الجمعوية، للعمل على تطوير الرياضات بمختلف أنواعها. - ماذا عن رياضة المعاقين؟ * لم نستثن هذه الشريحة من برامجنا، ونحن نثمن مجهوداتها وحريصون على إدماجها بشكل جيد، حيث تم في هذا الخصوص توفير بعض العتاد البيداغوجي الخاص بهذه الفئة، تقريبا، فضلا عن توفير فرص الممارسة الرياضية للجميع. - ما هو الدور المنوط بالجمعيات الشبانية والرياضية؟ * تنشط بالولاية أزيد من 125 جمعية رياضية خضعت كلها لعمليات التجديد مع نهاية العهدة الأولمبية، ونحاول قدر المستطاع تخصيص إعانات تسهم في نشاطها لتحقيق أهدافها، ونركز على أولوية التكوين ضمن سياسة الوزارة الوصية، فضلا عن برامج التكوين الخاصة بالرياضة المدرسية. - ما هي تصوراتكم المستقبلية للقطاع بالولاية؟ * كل المؤشرات توحي بمستقبل أفضل، خصوصا وأن الولاية تزخر بطاقات شابة تحتاج فقط إلى رعاية وتكفل فعلي لتطوير الرياضة، وفي هذا الخصوص، نركز على الرياضة النسوية، خصوصا بعد بعث نشاط جمعية ترقية الرياضة النسوية بالولاية، وسيكون التحدي كبيرا والرهان على سياسة التكوين، التي أضحت عاملا أساسيا في ترقية الرياضة وتكوين المنتخبات في مختلف التخصصات الرياضية، حيث ستساهم المكتسبات التي تحققت ميدانيا بفضل برامج الدولة، في تعزيز وتأكيد هذا المسعى، فالأولوية للتكوين والرهان على المكتسبات التي عززت القطاع.