يتضمن البرنامج السنوي الذي سطرته مديرية الشبيبة والرياضة لولاية باتنة، جملة من الأنشطة الميدانية والتصورات المستقبلية لواقع الشباب والرياضة بالولاية، يوصف بالهادف والمكمل لدعم الجهود المبذولة من طرف الحكومة لتطوير وترقية القطاع، خاصة أن المبالغ المرصودة تشكل عشرات أضعاف المرات تلك التي استفادت منها الولاية قبل سنوات. ويراهن مسؤولو القطاع على عدد من المشاريع الضخمة لدفع حركية النشاط الرياضي والشباني. ومن بين الأهداف المسطرة في إطار السياسة الجديدة، تكوين المنتخب الولائي للمواهب الشابة لكرة القدم فئة 14- 16 غير المتمدرسة والمهيكلة، فضلا عن استحداث أقسام رياضة في القطاع التربوي لضمان التكوين في اختصاصات ألعاب القوى، كرة اليد، كرة السلة بعين التوتة وثنية العابد في مرحلة أولى. ويأتي النشاط النسوي عبر الحركية الجديدة التي يشهده القطاع، في صدارة اهتمامات المديرية، التي تسهر على تسيير 125 رياضية وحرصت مؤخرا على بعث جمعية ترقية الرياضة النسوية. ودائما في سياق بعث النشاط الرياضي من خلال فرص التكوين، استفادت أربع جمعيات من مشاريع الوزارة، والتي كان قد أكد عليها وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، مؤخرا خلال زيارته للولاية، فضلا عن الاتفاقيات التي أبرمتها المديرية مع مركز التكوين المهني ووزارة العدل. كما تولي المديرية اهتماما خاصا لرياضة المعاقين في وجود 08 أندية رياضية، منها ناديان نسويان لذوات الاحتياجات الخاصة لفئتي الإعاقات الحركية والبصرية. في هذا الصدد، كشف مدير الشبيبة والرياضة عن البرنامج الخاص للتكفل بهذه الشريحة، التي خصصت مقرا لائقا للرابطة الولائية لرياضة المعاقين على مستوى المركب الرياضي أول نوفمبر، يرتقب استلامه قريبا، فضلا عن التجهيزات البيداغوجية وتوفير ميادين ممارسة رياضة ألعاب القوى والقاعات الرياضية. والواضح من خلال جهود الدولة، أن التحدي سيكون كبيرا، وأن المكتسبات التي ستعزز القطاع بالولاية، ممثلة في مشاريع إنجاز 05 مركبات رياضية بقيمة 20 مليار سنتيم، 05 مسابح شبه أولمبية، 20 ملعب ماتيكو بغلاف 06 ملايير سنتيم، 03 بيوت شباب بآريس، باتنة وتيمقاد، مركز الترفيه العلمي، ديوان مؤسسات الشباب، 05 قاعات متعددة الرياضات، فضلا عن ثلاثة مسابح ببريكة وحملة، و20 ملعب ماتيكو جاهزة لاستقبال الشباب، مركز صحي علمي وقاعات متخصصة بكل من بريكة، حي كشيدة بباتنة وحملة، سيكون لها شأن كبير، إذ تمثل هذه المشاريع الشبانبة نقلة نوعية لترقية النشاط الرياضي واستحداث فرص الممارسة الرياضية، إضافة إلى عمليات ترميم وتجهيز عدة منشآت رياضية ومراكز شبابية وتهيئة الملاعب، على غرار ملعبي سفوحي وشاوي بعشب اصطناعي من الجيل الثالث انتهت بهما الأشغال مؤخرا. كما تشمل هذه العمليات دعم نشاط المركب الأولمبي أول نوفمبر54، الذي أصبح قبلة الرياضيين بالولاية في مختلف الاختصاصات، بعدما عرف مؤخرا تحسنا ملحوظا في الخدمات، حيث استفاد من مشروع إنجاز وحدتي علاج وإيواء رصد له غلاف مالي قدر ب 4.3 ملايير سنتيم. وضمن الانشغالات، أولت مديرية الشبيبة والرياضة، التي توظف 554 عامل، منهم 175 إطار شاب، اهتماما خاصا من خلال البرامج المختلفة لتوجيه الشباب لاستثمارها في إطار نشاط الحركة الجمعوية، إذ تتوفر الولاية على طاقات شابة كفيلة برفع التحدي في وجود عديد المرافق. وتعرف مشاريع إعادة تهيئة دور الشباب وتجهيزاتها، تقدما كبيرا، وتكلف العملية 40 مليون سنتيم، فضلا عن عمليات تجهيز المركب الرياضي أول نوفمبر 54، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 06 مليون دينار، فيما تمثل قيمة تجهيزاته 25 مليون دينار.