افتتح أمس، بالدواودة البحرية بولاية تيبازة، المخيم الكشفي الصيفي الثاني لفائدة أطفال فلسطين وذلك بمبادرة من الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر وتحت أشراف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. ويجمع هذا المخيم الذي يدوم إلى غاية يوم 23 أوت، عدد من أطفال فلسطين المقيمين بالجزائر الذين يتراوح سنّهم من 8 إلى 14 سنة، بحيث يسهر على تأطير المخيم طاقما من الكشافة الإسلامية الجزائرية لتعليم هؤلاء الأطفال مهارات ومبادئ الكشافة. كما سيكون هذا المخيم حسب المنظمين فضاء لفائدة أبناء فلسطين المتواجدين بعدة ولايات من الوطن من أجل الاحتكاك فيما بينهم، وكذا فرصة للترفيه والاستفادة من برنامج بيداغوجي ترفيهي يشمل عدة ورشات ونشاطات فنية إلى جانب خرجات ثقافية وزيارات سياحية. وفي كلمة لوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، قرأتها نيابة عنها إحدى إطارات الوزارة مليكة موساوي، أشارت فيها إلى أن المخيمات الصيفية «بقدر ما هي الفضاء الأمثل للترويح عن النفس واسترجاع القوى والاستعداد لفصول الجد والاجتهاد فإنها هنا الفرصة السانحة لتأكيد شعار التضامن بين الجزائروفلسطين و توطيد علاقات الصداقة والأخوة بين أطفال البلدين الشقيقين ورفع مستوى الحس الوطني والانتماء الحضاري والتمسك بالهوية لدى أطفال اليوم». وفي ذات السياق جددت الوزيرة تمسك الجزائر بموقفها «الثابت» ودعمها «المطلق» للشعب الفلسطيني في مسيرته النضالية من أجل استرجاع كافة حقوقه المشروعة و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منوّهة في الوقت ذاته بدور الكشافة الإسلامية الجزائرية «الجمعية التربوية التطوعية العريقة التي تهدف إلى تنمية قدرات الأطفال والشباب روحيا وفكريا وبدنيا واجتماعيا و تعمل على غرس المبادئ الاسلامية والقيم الوطنية المستمدة من تاريخ الحركة الوطنية وموروث ثورة نوفمبر المجيدة». ومن جهته أكد نائب القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أن إطارات الكشافة سيقدمون في هذا المخيم «أفضل ما لديهم من معارف ومهارات وسيسهرون على إدخال الفرحة والسرور في قلوب هؤلاء الأطفال وجعل هذا المخيم فضاءا للتواصل بين أبناء فلسطين المتواجدين بالجزائر وفرصة للترفيه والاستجمام والسياحة ومحطة لتعلّم مهارات متنوعة». وأشار ذات المتحدث إلى أن افتتاح هذا المخيم تزامن مع «حدث هام في الساحة الكشفية العربية الا وهو فوز جمعية الكشافة الفلسطينية بالعضوية الدائمة والكاملة في المنظمة الكشفية العالمية واعتمادها رسميا في افتتاح المؤتمر الكشفي العربي بأذربيجان يوم الاثنين 14 أوت 2017». ومن جانبه أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى، أن هذا المخيم الكشفي المنظم لفائدة أطفال فلسطين يندرج في إطار سلسلة نشاطات بين سفارة فلسطين والكشافة الإسلامية الجزائرية في إطار مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية. وأبرز أن المخيم بقدر ما يهدف إلى الترفيه والسياحة فإنه يسعى إلى تقديم للطفل الفلسطيني الوسائل الضرورية لتقوية شخصيته وتعزيز علاقته بمستقبله وقضيته وتاريخه، منوّها أمام أطفال فلسطين بدور الجزائر قيادة وحكومة وشعبا في تقديم كل أنواع الدعم للدولة الفلسطينية.