دعا صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى تبني مبدأ حل الدولتين على حدود 1967، كخيار لتسوية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يستدعي الضغط على حكومته لإرغامها على وقف سياستها الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس الشريف. ونفى المسؤول الفلسطيني في سياق ذي صلة الإشاعات التي روّجت لها حكومة الاحتلال بوقف الجانب الفلسطيني لكل اتصالاته مع الإدارة الأمريكية الجديدة وقال «إنه خلافاً لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الجانب الفلسطيني يواصل العمل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك لتحقيق خيار الدولتين على حدود 1967». وحث في هذا الشأن الإدارة الأمريكية على التحرك الفوري في هذا السياق لتفعيل عملية السلام من أجل تحقيق خيار مبدأ الدولتين، مؤكدا أن مسعى حكومة الاحتلال لفرض واقع استيطاني ضمن خطة لتكريس الاحتلال من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم سيؤدي إلى ترسيخ العداء العنصري وهو ما لا يقبله المجتمع الدولي. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية من جهتها عمليات الهدم التي طالت في المدة الأخيرة منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلّة، ضمن إرهاب دولة ممنهج لإكراههم على مغادرة منازلهم عنوة بحجة عدم حصولهم على تراخيص إدارية. وجاء بيان الخارجية الفلسطينية بعد إقدام جرافات تحت حراسة عسكرية على تهديم بنايات لمواطنين فلسطينيين على مقربة من المسجد الأقصى المبارك، وجرفت أراضي زراعية في بلدة العيساوية. واعتبرت أن ذلك يعد حلقة في مسلسل الحرب التي يشنّها الاحتلال على الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في العاصمة المحتلّة. واتهمت الخارجية الفلسطينية سلطات الاحتلال بفرض قوانين فاشية وعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني، في ممارسات تمييزية وعنصرية فاضحة فاقت في درجة عنصريتها ما كان يقوم به نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا. وتساءلت الوزارة في ختام بيانها عن عدد البيوت الفلسطينية التي يتم تهديمها وكم من عائلة فلسطينية مقدسية ستشرد ومتى يستيقظ العالم على فاشية وعنصرية وظلم المحتل».