نظمت جمعية أبناء المجاهدين لولاية تيزي وزو، أمس، حفلا مخلّدا للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني في 1955، ومؤتمر الصومام في 1956 اللذين يصادفان يوم 20 أوت 1955 / 1956. وقد تم بالمناسبة إبراز أهمية المحطتين التاريخيتين التين حققت بفضلهما الثورة التحريرية نجاحها واكتسبت نفسا جديدا بالتطبيق الدقيق لإستراتيجية فك الحصار وتعميم الكفاح المسلّح وإعادة تنظيمه. كما شكلت المناسبة فرصة للتذكير ببطولات الرجال الذين صنعوا الثورة بالمنطقة من أمثال الشهيد محند امزيان بلامين. في هذا الإطار ذكر رئيس جمعية أبناء المجاهدين لتيزي وزو، رابح مولوج، في تصريح «للمساء» بأن الجمعية لم تشأ تفويت فرصة الاحتفال بذكرى تاريخية عظيمة مثل 20 أوت، دون الإشادة بمناقب أحد أبرز شهداء المنطقة الشهيد محند امزيان بلامين، الذي قدم حياته للجزائر في واستشهد وعمره 25 سنة فقط، حيث تم قطع رأسه بسجن سركاجي بالعاصمة يوم 20 جوان 1957.. وتخليدا لروح هذا الشهيد الذي ضحى بشبابه من أجل أن تحيى الجزائر حرّة مستقلة تمت دعوة رفقاء الدرب وأصدقاء الشهيد من أجل تقديم شهاداتهم حتى يطّلع الشباب على مسيرة ابن منطقة اعكوران.. وحسب شهادة أحد أقرباء الشهيد فإن محند امزيان بلامين، الذي ولد في 24 فيفري 1932 ببلدية اعكوران، انتقل مع عائلته إلى القصبة، حيث عاش وترعرع والتحق بالثورة ضمن جماعة ياسف سعدي، حيث كلّف بوضع قنبلة بملعب الأبيار رفقة الشهيدة باية حسين صاحبة ال16 سنة، ليتم توقيفه وإعدامه بالمقصلة في سن 25 سنة بسجن «بربروس» رفقة عدد من الشهداء. وأجمع المجاهدون من رفقاء درب الشهيد من الذين ناضلوا معه ضد المستعمر وجيرانه بالقصبة، على أن محند امزيان بلامين، لم يتوقف عمله على وضع القنابل فحسب بل شارك في عدة عمليات. وذكر المجاهد صالح ميكاشر، أحد العناصر الفعّالة في جيش التحرير الوطني، أن إحياء الذكرى المزدوجة 20 أوت 1955 / 1956، هو انتصار ثاني للشعب الجزائري، بعد النصر الأول الذي تحقق باندلاع ثورة نوفمبر الغراء.