احتضنت تيزي وزو، مؤخرا، فعاليات الطبعة العاشرة لحفل الزربية التقليدية لآث هشام ببلدية ايت يحيى دائرة عين الحمام، بعد ثلاث سنوات من الغياب، حيث قامت صانعات زرابي آث هشام بتحضير جميع الشروط لضمان نجاح الاحتفال المخصص لصناعة الزرابي التي مازالت تصارع من أجل البقاء رغم الصعوبات. وجرى الاحتفال بالزربية بحضور سكان القرية والسلطات المحلية لولاية تيزي وزو ومشاركة 14 حرفية من آث هشام وحوالي 30 حرفيا من مختلف الحرف من عدة ولايات كغرداية وتيبازة وخنشلة وورقلة، وأشار ممثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية في كلمة له بالمناسبة بالتزام الدولة بالحفاظ على هذا الموروث المادي الذي يشهد على الحضارة القديمة والثروة الثقافية الهامة ودعا الحرفيات للإبداع وإدخال اللمسات العصرية على الزرابي على غرار الألوان لجعلها علامة عالمية معروفة تساهم في المحافظة على التراث المحلي التنمية الاقتصادية للمنطقة. زربية آث هشام تكتسي بعدا وطنيا ودوليا... وتم خلال السنة الماضية عرض هذه الزربية بالقرية العالمية بدبي والتي خصص موضوعها للصناعة التقليدية، وتعهدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية بمرافقتها للحرفيات المحليات اللواتي يمتهن صناعة الزرابي من خلال المحافظة عليها وترقية هذه الحرفة من خلال التكوين وتوفير المواد الأولية لجعل هذا المنتوج قادرا على منافسة العلامات الأخرى في السوق الدولية. مشاكل تعيق تنمية الحرفة واغتنمت رئيسة جمعية النساء الحرفيات للمحافظة وترقية زربية آث هشام "ازيتا" المنظمة للتظاهرة فرصة حضور السلطات المحلية لرفع بعض العقبات التي تعيق تنمية هذه الشعبة كخلق مركز ختم زربية آث هشام مما سيسمح بتسويقها على المستوى الدولي. وقالت طاوس آيتا وازو، أن ختم الزرابي يجري حاليا على مستوى ولاية تيبازة، في ظل غياب منشأة للختم بهذه القرية، مشيرة إلى الصعوبات المتعلقة بنقص المادة الأولية والمتمثلة في الصوف مما يجبر الحرفيات والحرفيين على جلبها من غرداية وورقلة و يؤخر الإنتاج. كما طالبت الحرفيات المدعومات من لجنة قرية آث هشام باعادة فتح مدرسة نسج الزرابي بالمنطقة التي افتتحت في 1992 وأغلقت في 2008 بسبب غياب المتربصين. وأضافت المتحدثة أن إعادة فتح المدرسة سيسمح بضمان الخلافة وتكوين الشابات في هذه الحرفة التي عرفت تراجع في عدد النساء اللواتي يمتهنها خلال السنوات الأخيرة.