أكدت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة أمس، في برقية تعزية إثر وفاة الفنانة التقدمية الجنوب إفريقية، أن اسم ميريام ماكيبا سيظل إلى الأبد مرتبطا بالكفاح من أجل تحرير القارة الإفريقية. وكتبت السيدة تومي في برقيتها بخصوص هذه الفنانة "أنها انتقلت إلى كل مكان حيث طالبت فيه القارة الإفريقية بنصيبها من الكرامة والحرية وحتى أمام منظمة الأممالمتحدة وفي كل الاجتماعات التي تعبر عن رغبة إفريقيا في التحرر من نير الاستعمار وفي جميع المحافل التي تغنى وتعبر طموحات الشعوب الثابتة في تقرير مصيرها بنفسها"، مضيفة أن الفنانة "عرفت مبكرا ويلات الميز العنصري الذي ظلت تندد به إلى أن سقط النظام العنصري وأطلق سراح نيلسون مانديلا". وذكرت الوزيرة أن "الستينيات ستبقى إلى الأبد السنوات التي كانت فيها ميريام ماكيبا ترمز الى مسيرة إفريقيا، وهي تتقدم نحو الأمام مع الاعلان عن قدوم عالم جديد خال من الإستعمار والذي لم يختف فيه أبشع شكل من أشكاله -الا وهو الابرتيد- إلا في نهاية الثمانينات"، مضيفة "إن هذا الإلتزام الدائم والذي دافعت عنه دون هوادة كلفها 30 سنة من المنفى حيث لم تعد إلى مسقط رأسها إلا بعد تحرير نيلسون مانديلا سنة 1990".