أكدت خليدة تومي وزيرة الثقافة أول أمس في برقية تعزية إثر وفاة الفنانة التقدمية الجنوب إفريقية، أن اسم ميريام ماكيبا سيظل إلى الأبد مرتبطا بالكفاح من أجل تحرير القارة الافريقية. وكتبت تومي في برقيتها بخصوص هذه الفنانة ''إنها انتقلت الى كل مكان حيث طالبت فيه القارة الافريقية بنصيبها من الكرامة والحرية وحتى أمام منظمة الأممالمتحدة وفي كل الاجتماعات التي تعبر عن رغبة إفريقيا في التحرر من نير الاستعمار، وفي جميع المحافل التي تغنى وتعبر طموحات الشعوب الثابتة في تقرير مصيرها بنفسها''. مضيفة أن الفنانة ''عرفت مبكرا ويلات الميز العنصري الذي ظلت تندد به الى أن سقط النظام العنصري وأطلق سراح نيلسون مانديلا''. وذكرت الوزيرة أن '' الستينيات ستبقى إلى الأبد السنوات التي كانت فيها ميريام ماكيبا ترمز إلى مسيرة إفريقيا وهي تتقدم نحو الأمام مع الإعلان عن قدوم عالم جديد خال من الاستعمار الذي لم يختف فيه أبشع شكل من أشكاله -ألا وهو الابرتيد- إلا في نهاية الثمانينيات''، مضيفة ''أن هذا الالتزام الدائم والذي دافعت عنه دون هوادة كلفها 30 سنة من المنفى، حيث لم تعد إلى مسقط رأسها إلا بعد تحرير نيلسون مانديلا سنة .1990 لقد سخرت كفاحها من أجل الكرامة الإنسانية''. وذكرت الوزيرة أيضا أن ''ميريام ماكيبا نزلت عدة مرات ضيفة على الجزائر البلد الذي ساندت كفاحه التحرري. وكانت قد شاركت بكل نشاط في المهرجان الإفريقي الأول الذي انتظم بالجزائر سنة .''1969 وجاء في برقية الوزيرة ''أن شوارع عاصمتنا لازالت تردد أغنيتها المشهورة ''باتا باتا'' ثم اغنيتها ''افريكا'' التي لا تقل شهرة عن الاولى والتي أدتها بصوت حر ودافئ وبانفعال كأنها تلقي صرخة في وجه الابارتيد ''إنني حرة... في الجزائر''. وأكدت السيدة تومي أن الجزائر بلدها الثاني ستبقى تحتفظ عن ميريام ماكيبا بذكرى المرأة الافريقية المكافحة والكريمة والمحبوبة''، وانحنت الوزيرة ''باحترام وعرفان وتقدير'' أمام هذه السيدة التي ترمز لإفريقيا المكافحة وللالتزام من أجل الكرامة الإنسانية.