أكد والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، خلال زيارة العمل والتفقد التي باشرها منذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي بالولاية، على ضرورة تجهيز كل المشاريع التنموية المستعجلة والهامة مع بداية شهر نوفمبر المقبل. ووقف الوالي بحي بن الشرقي الذي يُعتبر أحد أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية بمدينة قسنطينة وبالبلدية الأم على وجه التحديد، وقف على المشاريع العمومية المتوقفة، حيث اتخذ جملة من الإجراءات ميدانيا لإعادة بعثها وتسجيل مشاريع أخرى لفائدة هذا الحي الشعبي الذي يعاني من عدة نقائص. المسؤول التنفيذي الأول في الولاية اختار بن الشرقي ليكون أول الأحياء الذي يقف على واقع التنمية بها، ولطمأنه المواطنين بشأن الإجراءات التي ستُتخذ لاحقا بعد الانتهاء من جميع المعاينات للانطلاق في حل المشاكل، حسب الإمكانيات المالية المتاحة للولاية، إذ من بين المشاريع المتوقفة الملحق الإداري البلدي ووكالة البريد والمواصلات، التي تقرر عقد لقاء تنسيقي نهاية الأسبوع بشأنها جميعا، من أجل إيجاد حل للعوائق والمشاكل التي تعرفها هذه المشاريع، على أن يتم فتح المرفقين العموميين لفائدة سكان الحي في الفاتح من نوفمبر القادم، حسبما أكد المعني. واستغل عبد السميع سعيدون الفرصة من أجل مطالبة المقاولة المكلفة بمشروع وكالة البريد والمواصلات، بمباشرة الأشغال المتوقفة بداية الأسبوع القادم، مشددا على عدم السماح بترك مشاريع عمومية عرضة للإهمال. وللإشارة، فإن المشاريع سابقة الذكر، انطلقت الأشغال بها سنة 2012، إلا أنها توقفت سنة 2014، وبالضبط بعد سنتين فقط، يعود السبب فيها إلى المشاكل والصعوبات المالية التي عرفتها تلك الفترة، ما جعل الوالي يتعهد بإيجاد حل لها في القريب بعد تكليف الأمين العام للولاية بمتابعة الملف. التكفل بإنجاز المرافق العمومية المتدهورة وطلب والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، من جهة أخرى، من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة خلال الزيارة التفقدية للعديد من المرافق والمشاريع على مستوى بعض أحياء مدينة قسنطينة، التكفل بإنجاز جزء من الطريق خاصة بمحيط المرافق العمومية، والتي توجد في وضعية متدهورة. وكلف الوالي مدير التعمير والبناء باختيار مكتب الدراسات المناسب لإنجاز دراسة تهيئة لكامل الحي، قصد معرفة ما يتطلبه المشروع من غلاف مالي وطريقة التهيئة، على أن يتم التكفل بالحي على مراحل حسب الإمكانيات المتاحة للولاية، مقررا في الوقت نفسه استشارة سكان الحي لتحويل هيكل السوق الجواري إلى قاعة للرياضات القتالية بعد معاينته الميدانية وافتقاد الحي المرافق الشبانية والرياضية، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي بعد الاطلاع على رأي السكان، خاصة بعد تعهد المؤسسة المنجزة بإتمام المشروع في مدة شهر. وكان للوالي وقفة عند وحدة الأمن الحضري التي انتهت الأشغال على مستواها وبقاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بحي بن شرقي، إذ طالب المواطنون بتسجيل عملية توسعة به، ليقرر بعد الاطلاع على وضعية القاعة التي تعرف اكتظاظا وضيقا في المساحة، دراسة إمكانية إنجاز مركز صحي للتكفل بحوالي 35 ألف نسمة يقطنون الحي. وسيتم، الإثنين المقبل، إرسال لجنة لاختيار الأرضيات المناسبة لاحتضان كل من المركز الصحي ومشروع ملعبين جواريين بالعشب الاصطناعي، هذه الأخيرة تعهّد المسؤول الأول بتجسيدها في حال إيجاد القطع الأرضية المناسبة، مشيرا إلى إمكانية إنجاز ملعب جواري لفائدة الأطفال لممارسة رياضة كرة القدم.