تحل الجزائر ضيفة شرف على الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للسينما اللاتينية العربية (لاتيناراب) ببوينوس آيرس بالأرجنتين، التي تنطلق فعالياتها غدا وتستمر إلى غاية 13 سبتمبر المقبل، بعرض ثلاثة أفلام، هي: «في انتظار السنونوات» و»نولي» و»قنديل البحر»، مع العلم أن هذا الأخير سيشارك أيضا في المهرجان السينمائي السابع لمدينة كيبك (كندا)، الذي تُعقد فعالياته من 12 إلى 23 سبتمبر الجاري. تتنافس ثلاثة أفلام جزائرية في المسابقات الرسمية الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للسينما اللاتينية العربية (لاتيناراب) ببوينوس آيرس بالأرجنتين، حيث يدخل فيلم «في انتظار السنونوات» (2017) لكريم موساوي غمار المنافسة على جائزة الأفلام الروائية الطويلة، فيما سينافس «قنديل البحر» (2016) لداميان أونوري و»نولي» (2016) لأمين محمد قابس، على جائزة الفيلم الروائي القصير. وستُعرض بهذه المناسبة العديد من الأعمال خارج المنافسة على غرار «حكايات قريتي» (2016) لكريم طرايدية، «فدائي» (2012) لداميان أونوري، «قبل الأيام»(2013) لكريم موساوي، «مسخرة» (2008) لإلياس سالم و»حابسين ...» (2013) لصوفيا جاما. كما ستقدَّم محاضرة حول السينما الجزائرية تحت عنوان «من الجزائر إلى بوينوس آيرس» بمشاركة العديد من السينمائيين. وبرمج المنظمون العديد من العروض الأخرى غير التنافسية على غرار «بانوراما لاتيناراب» التي ستعرف تقديم العديد من الأعمال الطويلة والقصيرة المنتجة في أمريكا اللاتينية، والتي تعكس مواضيعها الثقافة والسينما في البلدان العربية. ويُعتبر المهرجان الدولي للسينما اللاتينية العربية ببوينوس آيرس الذي تنظمه منذ 2011 مؤسسة «ثيني فرتيل» (السينما الخصبة)، أهم مهرجان سينمائي يعرف بالسينما والثقافة العربية في بلدان أمريكا اللاتينية. بالمقابل، يعرض الفيلم الروائي القصير «قنديل البحر» للمخرج الفرانكو-جزائري داميان أونوري، في المهرجان السينمائي السابع لمدينة كيبك (كندا) الذي تعقد فعالياته من 12 إلى 23 سبتمبر الجاري. ويتطرق «قنديل البحر» الذي خرج للصالات في 2016، وضعية المرأة في المجتمع من خلال قصة نفيسة التي تتعرض لاعتداء من طرف مجموعة من الرجال بأحد الشواطئ. كتب سيناريو هذا العمل كل من المخرج والممثلة الجزائرية عديلة بن ديمراد. وكان الفيلم تُوج في عدة مناسبات، بينها جائزتا أحسن مخرج والجمهور بالمهرجان الدولي للفيلم الإفريقي بالأقصر (مصر/ 2017). أما فيلم «في انتظار السنونوات» لمخرجه كريم موساوي والذي ظفر في جويلية الفارط بجائزتيّ «الوهر الذهبي» و»أفضل مخرج» في الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، فيتناول إشكالات اجتماعية ونفسية راهنة، ترتبط بالتحولات التي تشهدها الجزائر على غرار باقي البلدان مثل بروز دور الشباب ومكانة المرأة إلى جانب قضايا تربوية. ويتعرض هذا العمل السينمائي الذي تدوم مدة عرضه 113 دقيقة والذي أنتج سنة 2017، لمسألة الهاجس الأبوي تجاه الأطفال من جانب تغير الشارع وتنامي معضلة العنف بشتى أنواعها. كما يتطرق لقضايا المراهقة لدى الفتاة في ظل معايير المجتمع المحافظ وتضارب الخيارات، ما بين ما تذهب نحوه المشاعر الشبانية وما يحث عليه العقل والوازع العائلي والاجتماعي. ويفتح ذات الفيلم نافذة على أحد مظاهر وانعكاسات العشرية السوداء وتداعياتها على المجتمع الريفي؛ من خلال تناول موضوع الطبيب الشاب الذي يبحث عن بناء مستقبله وفق طموحاته وأحلامه، لتعترض طريقه تجربة قاسية حينما تم اختطافه من قبل الجماعات الإرهابية لضمان تطبيب الإرهابيين؛ حيث صادف المرأة التي تم اختطافها أيضا واغتصابها الذي أفضى إلى وضعها لطفل معلول.