تم مؤخرا إعادة اكتشاف مغارة تعود إلى ما قبل التاريخ بدوار هاشم ببلدية بوتليلس، حسبما استفيد من ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية. كما سيتم إعداد مخطط لحماية وتثمين القطاع المحفوظ للحي العتيق «سيدي الهواري» بعاصمة الغرب الجزائري. ❊ل.د/ الوكالات يعود الفضل في إعادة اكتشاف هذا المعلم الأثري إلى سكان هذا الدوار المسمى أيضا ب»بي سي 7» بنفس البلدية، الذين اتصلوا بالديوان لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية هذه المغارة، حسبما ذكره مسؤول الملحقة المذكورة. للإشارة، فقد سبق اكتشاف هذه المغارة خلال الحقبة الاستعمارية، حيث شهدت آنذاك حفريات قام بها مختصون فرنسيون. ولإعادة الاعتبار لهذه المغارة المهملة وغير المعروفة لدى الوهرانيين، والتي تعد من أكبر المغارات التي تزخر بها وهران، قامت الملحقة بعد إعادة الاكتشاف، بجردها ضمن قائمة المعالم الأثرية لوهران ولتصنيفها من قبل مديرية الثقافة، كما أضاف أورابح ماسينيسا. تجدر الإشارة إلى أن ولاية وهران تتوفر على 76 مغارة يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ، لم تحظ بعمليات الحفريات المعمقة وفق نفس المسؤول الذي ألّف أول كتاب حول مغارات ومواقع الهواء الطلق بعاصمة الغرب الجزائري. من جهة أخرى، شرعت ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية في حملة تنظيف واسعة ل24 معلما أثريا مصنفا بوهران، حسبما ذكره السيد أورابح. وقد انطلقت هذه العملية الرامية إلى تحضير هذه المواقع للزيارات المرتقبة لتلاميذ المؤسسات التربوية وطلبة الهندسة المعمارية، وكذا الباحثين والسياح على مستوى الحصن الإسباني «سان بدرو» بالحي الشعبي بلانتير ومسجد «الباشا «بحي سيدي الهواري بمدينة وهران، كما أشير إليه . يشارك في هذه الحملة إلى جانب أعوان الملحقة ومديرية الثقافة وبلدية وهران، محبو المعالم الأثرية وفق نفس المصدر. في المقابل، يرتقب إعداد مخطط لحماية وتثمين القطاع المحفوظ للحي العتيق «سيدي الهواري» بمدينة وهران، بعدما اختارت مديرية الثقافة مؤخرا مكتب الدراسات الذي سيتكفل به، حسبما استفيد من هذه الهيئة. وقد تم اختيار هذا المكتب بعد مناقصة وطنية أطلقتها مديرية الثقافة في شهر جوان الفارط، طبقا للمرسوم التنفيذي الذي صنف حي «سيدي الهواري» كقطاع محفوظ في جانفي 2015، وفق نفس المصدر. وبعد هذا الإجراء، شرعت نفس الهيئة في إعداد العقد الذي سيعرض قريبا على اللجنة الولائية للصفقات العمومية من أجل الموافقة عليه بغية الشروع في تجسيد هذا المشروع، وستشمل هذه الدراسة ثلاث مراحل، منها التشخيص والإجراءات الاستعجالية لحماية المدينة القديمة لحي سيدي الهواري، وكذا عرض المخطط التمهيدي لحماية والمحافظة وتثمين هذا القطاع المحفوظ. يضم حي سيدي الهواري الذي يتربع على مساحة 70 هكتارا، على عدة معالم أثرية غير مصنفة، تعود إلى عدة حقب تاريخية من ما قبل التاريخ إلى الحضارة العربية والإسلامية، وكذا فترات الاحتلال الإسباني والوجود العثماني والاستعمار الفرنسي. كما يزخر نفس الحي الذي يعد النواة الأولى لمدنية وهران، على 14 آثارا مصنفا وطنيا، منها بابي كناستيل « و»إسبانيا» و»منتزه بن باديس» و»قصر الباي» ومسجدي «الباشا» و»الجوهرة»، حسب مديرية الثقافة.