جددت حوالي 800 عائلة تقطن على مستوى طريق السحاولة، المعروف ب«سان جورج" ببلدية بئر خادم، مطلبها للسلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلها بصفة مستعجلة إلى سكنات لائقة، على غرار آلاف العائلات التي استفادت من عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014. وناشدت المسؤول الأول على الولاية إدراجها ضمن المرحلين في العملية ال23 المرتقبة في الأيام القادمة، حيث سبق للوالي أن أكد ترحيل المزيد من العائلات عقب الدخول الاجتماعي الحالي. أوضح بعض المقيمين بهذا الحي، قلقهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، وتأخر عملية ترحيلهم إلى الأحياء الجديدة، رغم أنه سبق أن تم إحصاء عدد العائلات ودراسة الملفات الخاصة بهم، بدون أن تظهر نتيجة لذلك، في الوقت الذي استفاد العديد من سكان القصدير والأسطح والأقبية من شقق لائقة. وما زاد من مخاوف المشتكين؛ التغيرات الجوية المرتقبة، بمناسبة حلول فصلي الخريف، ثم الشتاء، وتأثير الأمطار أكثر على سكناتهم الهشة، مشيرين إلى أن بلديتهم لم تستفد من عملية الترحيل، عكس بعض البلديات التي أخذت حصة الأسد، سواء بالنسبة للقاطنين في الأحياء القصديرية والبنايات الهشة أو الأسطح والأقبية، بينما مازال حيهم ينتظر التفاتة من الجهات الوصية. وفي هذا الصدد، أشار هؤلاء إلى أن حي "سان جورج" الفوضوي، يدفع ثمن موقعه الجغرافي بين حدود بلدية بئر خادم وبلدية السحاولة، حيث تعيش العائلات في وضعية كارثية، دون أن تحل ساعة الفرج إلى حد الآن، حيث طال موعد ترحيلهم وحصولهم على سكنات تحفظ كرامتهم وتحميهم في كل الفصول، موضحين أن هذه الوضعية جعلت البعض يظن أنه تابع لبلدية سحاولة، والبعض الآخر ينسبه لبلدية بئر خادم، وبين هذا وذلك، لا تزال المعاناة والنقائص هاجس الجميع، في انتظار التفاتة جدية من السلطات المحلية والولائية على حد سواء، أملا منهم في الانتقال إلى حي آخر به كل الضروريات. وكان الوالي زوخ قد وعد كافة المقيمين في القصدير والبنايات القديمة، بمنحهم سكنات لائقة، كون الحصة المنجزة من السكنات كافية للاستجابة لمختلف الطلبات، مشيرا إلى استئناف عملية الترحيل بعد الدخول الاجتماعي الحالي، والتي تمس حوالي 8 آلاف عائلة أخرى، داعيا هؤلاء إلى التحلي بالصبر للسماح للجهات الوصية بالقيام بعملها لتجسيد برنامج إعادة الإسكان. كما وعد زوخ بالنظر في ملفات طلب السكن الاجتماعي، وتأخر توزيع حصة 600 ألف وحدة بجل بلديات العاصمة، رغم إلحاح العائلات القاطنة في الضيق على ضرورة منحها شقق لائقة، مثلها مثل تلك التي كانت تقيم في القصدير.