تطالب حوالي 800 عائلة تقطن بحي «سان جورج» بطريق السحاولة ببئر خادم، السلطات المعنية، بترحيلها بصفة مستعجلة إلى سكنات لائقة، على غرار آلاف العائلات التي استفادت من عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014، وناشدت الوالي زوخ إدراجها ضمن المرحلين في العملية 22 المرتقب تنظيمها في الأيام القليلة المقبلة. عبّر المقيمون بهذا الحي عن قلقهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات وتأخر عملية ترحيلهم إلى الأحياء الجديدة، رغم أنه سبق أن تم إحصاء عدد العائلات ودراسة الملفات الخاصة بهم لكن بدون أن تظهر نتيجة لذلك، في الوقت الذي تدهورت أوضاع البيوت القصديرية التي يقطن فيها هؤلاء. وما زاد من مخاوف المشتكين الأحوال الجوية الأخيرة، والأمطار الغزيرة التي أثرت أكثر على سكناتهم الهشة، مشيرين إلى أن بلديتهم لم تستفد من عملية الترحيل عكس بعض البلديات التي أخذت حصة الأسد، سواء بالنسبة للقاطنين بالأحياء القصديرية والبنايات الهشة أو الأسطح والأقبية، بينما لايزال حيهم ينتظر التفاتة من الجهات الوصية. من جهتها ذكرت السلطات المحلية لبئر خادم، أن لجانا مختصة قامت بدراسة ملفات حي «سان جورج» الواقع على مستوى طريق بلدية سحاولة. كما أحصت عدد العائلات المتواجدة به سنة 2013، بينما تم بأمر من والي العاصمة إعادة الإحصاء، لمعرفة العدد النهائي والحقيقي للعائلات التي من حقها الاستفادة من سكن، بمن فيهم الأزواج الجدد، سواء على مستوى هذا الموقع أو المواقع الأخرى التي عبّر سكانها في العديد من المرات عن انشغالاتهم، والأوضاع غير اللائقة التي تتطلب إعادة إسكانهم والتي لاتزال مؤجلة إلى إشعار آخر. وكان الوالي زوخ قد وعد كافة المقيمين في القصدير والبنايات القديمة، بمنحهم سكنا لائقا؛ كون الحصة المنجزة من السكنات كافية للاستجابة لمختلف الطلبات، حيث تم توزيع 50 بالمائة فقط منها. ودعا هؤلاء إلى التحلي بالصبر والتزام الهدوء للسماح للجهات الوصية بالقيام بعملها لتجسيد برنامج إعادة الإسكان الذي مس إلى حد الآن حوالي 40 ألف عائلة. على صعيد آخر تباشر بلدية بئر خادم أشغال تدعيم وإنشاء طرق عبر مختلف أحياء البلدية، منها تدعيم طريق بين حي السلام وحي البناء، وآخر بين طريق على مستوى حي مقنوش نحو بيران، وتدعيم طريق مدرسة ميهوبي نحو مسجد النور. كما سيتم إنجاز طريق على مستوى زونكا نحو الثانوية، وطريق على مستوى حي شاربوني وآخر على مستوى طريق الرومان بالحي القديم؛ استجابة لانشغالات المواطنين الذين طالبوا المجالس المحلية التي تعاقبت على تسيير بلديتهم، بتهيئة الطرق المهترئة وإنجاز أخرى، خاصة على مستوى بعض الأحياء.