هدد والي قسنطينة السيد عبد السميع سعيدون المقاولين المكلفين بالتهيئة الخارجية لمشروع 3 آلاف سكن اجتماعي بالمدينة الجديدة ماسينيسا، بفسخ العقود بعدما وقف، أول أمس، على جملة من الاختلالات التي من شأنها تعطيل تسليم المشروع في وقته المحدد، والذي كان من المقرر نهاية السنة الحالية، حسب الوعود التي تم تقديمها من قبل للمستفيدين من أصحاب قرارات الاستفادة المسلَّمة من طرف دائرة قسنطينة. أعرب الوالي خلال خرجته التفقدية عن امتعاضه من عدم التنسيق بين مختلف القطاعات والشركات المكلفة بالإنجاز، خاصة في مجال مد القنوات والكهرباء وتعبيد الطرق. وطالب الوالي المقاولين المكلفين بالتهيئة بوضع مخطط عمل لكسب الوقت، والعمل على تسليم المشروع في نهاية سنة 2017 أو بداية 2018 على أبعد تقدير. كما وعد بتفقّد المشروع كل أسبوع للوقوف على كل كبيرة وصغيرة وعلى مدى تقدم الأشغال. وطالب الوالي الشركات المكلفة بتهيئة مشروع 3200 سكن اجتماعي بمدينة عين نحاس، بمضاعفة عدد العمال من أجل تسليم المشروع في نهاية السنة الحالية وقبل مدته المتفق عليها، والمقررة في شهر جوان من السنة المقبلة، وهو الأمر الذي اعتبره صاحب المقاولة أمرا مستحيلا، معتبرا أن استهلاك حوالي 54 مليار سنتيم في مدة شهرين يُعد ضربا من الخيال في ظل الصعوبات التي تعرفها أرضية المشروع وخروج مياه جوفية في عدة مناطق بالمكان، لكن الوالي طلب من المقاول الالتزام بتسليم المشروع في نهاية السنة أو إلغاء الصفقة تماما. من جهة أخرى، اتخذ الوالي عدة إجراءات بخصوص مشروع توسعة خط الترامواي من حي زواغي إلى مدينة علي منجلي على مسافة 10 كلم، والذي بلغت نسبة أشغاله 27 %، حيث أمر بتوقيف الأشغال داخل المدينة الجديدة علي منحلي والمقدرة ب 4 كلم، وبالتركيز على الشطر الأول من المشروع من زواغي إلى مدخل المدينة الجديدة على مسافة 6 كلم، إذ طالب الوالي بتحويل كل ورشات مؤسسة كوسيدار إلى الجزء الأول من أجل تسليم المشروع خلال شهر جويلية من السنة المقبلة؛ من أجل تخفيف الضغط عن مواطني المدينة الجديدة.