أشرف رضا المقدم أوكالي، رئيس أركان المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، مساء أول أمس، على سلسلة من المداهمات شملت أوكار الجريمة لإحباط أي عملية إجرامية تستهدف المواطنين وممتلكاتهم، حيث تزامنت العملية مع يوم أول محرم، وهو عيد رأس السنة الهجرية، الذي تحتفل به العائلات الجزائرية من خلال إقامة الولائم وتبادل الزيارات، وبذلك تزداد كثافة حركة المرور ويكثر تواجد العائلات في الفترة اليلية خارج المنازل عبر مختلف الطرق، مما يستدعي إجراءات احترازية لضمان أمن وسلامة المواطنيين. المقدم أوكالي أكد أن هذه المداهمات التي جاءت تبعا لتعليمات القيادة، دامت مدة 48 ساعة عبر مختلف النقاط داخل إقليم اختصاص رجال الدرك بولاية قسنطينة، وتهدف لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها والعمل على الحد من مظاهر العنف والإجرام عبر المناطق التي تشهد انتشارا مقلقا مقارنة بمناطق أخرى بقسنطينة وبذلك تكثيف تواجد وحدات المجموعة عبر كامل إقليم الاختصاص. وحسب رئيس أركان المجموعة الإقليمية للدرك، فقد تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية وعلى رأسها عدد كبير من العناصر من مختلف الوحدات وتدعيم نقاط المراقبة والحواجز الأمينة، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الدوريات لضمان الأمن واحتلال جميع المحاور والطرق الرئيسية مع وضع نقاط مراقبة عبر مختلف المناطق وأجهزة رادار في النقاط السوداء من أجل الحد من التجاوزات الخطيرة عبر الطرقات للوقاية منن حوادث المرور. بلوط سمير، المكلف بالإعلام لدى المجموعة الإقليمية: سخرنا وسائل بشرية ومادية هامة أكد الرائد بلوط سمير، المكلف بالإعلام لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، أن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، سطرت مداهمات واسعة شملت عدة نقاط على غرار غابة المريج، سياوي وعين السمارة، بهدف ضرب أوكار الجريمة بشتى أنوعها وإظهار تواجد عناصر الدرك في مختلف المناطق وفي كل الأوقات لزرع الطمأنينة وسط المواطنين. مضيفا أنه تم تسخير وسائل مادية وبشرية هامة خلال هذه العملية تمثلت في تسخير أكثر من 300 فرد من أعوان وضباط الدرك الوطني المتمين للمجموعة الأقليمية وبولاية قسنطينة، تم تسخير 90 مركبة، منها 60 مركبة من سيارات رباعية الدفع، سيارات نقل جماعي وسيارات سياحية و30 دراجة نارية مع الاستعانة الثنائيات السينوتقنية (الكلاب البوليسية) أو فرقة الأنياب وفرقة التدخل والأمن وأجهزت كشف المخدرات والمتفجرات. عمل دؤوب ومتواصل رغم ظروف الليل والمطر انطلقت عمليات المداهمة التي حضرتها «المساء» عبر مختلف أنحاء الولاية، حيث أشرف المقدم رضا أوكالي، على اختتام العملية، رفقة عدد من الإعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة والمرئية بولاية قسنطينة. وكان موعد اللقاء بمقر المجموعة الإقليمية بسطح المنصورة، وكانت انطلاقة الموكب الذي ضم أكثر من 10 سيارات رباعية الدفع وسيارات سياحية، في حدود الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة بعد التجمع بساحة العلم، حيث كانت أول نقطة للموكب غابة المريج مرورا بأحياء سيدي مبروك، دقسي عبد السلام والأخوة عباس (وادي الحد)، قبل دخول غابة المريج، ليصادف الموكب مجموعة من الشباب كانت تحتفل بزفاف أحد أفاردها، توقف الموكب راقب محيط المنطقة وتأكد من عدم وجود مشروبات كحولية، مخدرات أو أسلحة، ليغادر نحو حديقة التسلية أين كانت مجموعة من السيارات مركونة على جانب الحديقة مع وجود عدد من الشبان يجلسون على كراس بلاستيكية أمام سياراتهم في سهرة بين الأصدقاء وكانت مراقبة هؤلاء الشبان أمرا عاديا، حيث تم التأكد من وثائق هوياتهم ووثائق السيارات، وتعرضت السيارات النفعية لعملية تفتيش لم تسفر عن تسجيل أي مخالفة، وقد أثارت هذه العملية إعجاب واستحسان أصحاب السيارات العابرة لغابة المريج نحو قسنطينة أو نحو الخروب، معتبرين أن مثل هذه العمليات تزرع الطمأنينة بينهم. العملية تواصلت من خلال التوجه عبر الطريق الولائي رقم 133 نحو الطريق الوطني رقم 3 ثم باتجاه حي سيسوي إلى حي لوناما ثم الكيلومتر الرابع فمحطة المسافرين الشرقية إلى حي زواغي سليمان، حيث كانت مجموعة من الدركيين تقوم بتسهيل عملية مرور السيارات في محور الدوران الذي يعد من النقاط السوداء بالنظر إلى كثافة المرور التي يشهدها هذا الطريق كونه يربط بين قسنطينة والمدينة الجديدة علي منجلي، حيث تم تحسيس عدد من الساقين بالحيطة والحذر خاصة وأن الفترة الليلة تزامنت مع تساقط كثيف للأمطار الرعدية والتي لم تثن رجال الدرك عن أداء مهامهم بكل أمانة واحترافية. خلال تواجدنا بحي زواغي، تلقى قائد العملية اتصالا من فرقة درك كانت تعمل على مستوى الطريق السيار شرق - غرب أين أقدمت على توقيف شاب على متن سيارة من نوع «كيا سيراتو»، كان يقوم بمناورات خطيرة، ليتوجه بعدها الموكب مباشرة نحو نقطة التوقف والتي كانت في مدخل بلدية عين السمارة، وتم تجريد الشاب الذي يبلغ من العمر 23 سنة من مفاتيح سياراته، ووقف رجال الإعلام على عملية التفتيش التي أثمرت عن كشف كمية من المخدرات، كان الشاب يخبئها في جيب بدلته الرياضية، قصد الاستهلاك، حيث تم توقيفه بعين المكان، ليعود بعدها الموكب إلى نقطة البداية بمقر المجموعة الولائية للدرك الوطني. تعريف أكثر من 5400 شخص و2600 سيارة أسفرت نتائج المداهمة التي دامت 48 ساعة والتي سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية هامة، حسب تأكيد المكلف بالإعلام لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، الرائد بلوطي سمير، عن تعريف 5418 شخصا تمت مراقبتهم والتأكد من وثائق هوايتهم مع تعريف 2688 مركبة لمختلف الأحجام عبر مختلف النقاط والسدود المنتشرة بأفليك ولاية قسنطينة، وتم خلال العملية، توقيف شخص يبلغ من العمر 23 بتهمة حيازة المخدرات لاستهلاك الشخصي وكذا شخصان بحوزتهما مهلوسات عقلية وأسلحة بيضاء يبلغان من العمر 25 و27 على التوالي. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، فإن هذه العملية لن تتوقف وسيتم برمجة عمليات مماثلة في الأيام المقبلة، قصد زرع الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين والتصدي بحزم وقوة لكل من تسول له نفسه تعكير صفو حياة المواطنين أو التعدي على القانون والدخول في عالم الإجرام.