خصصت ولاية غرداية 158 مليون دينار لإعانة 1186 فلاحا من أجل إعادة إنعاش نشاطهم الفلاحي الذي تضرر جراء الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة في أكتوبر الماضي، كما أكدت الحصيلة النهائية للجنة التقنية المكلفة بالإحصاء والتشخيص ببشار وجود 3513 منزلا غير ملائم للسكن بعد تضرره من هذه الفيضانات. ولا تزال عدة مناطق من الوطن مهددة بخطر الفيضانات بسبب تساقط كميات معتبرة من الأمطار كولاية تيزي وزو التي سجلت بعض الخسائر المادية أمس. استفاد 1186 فلاحا من ولاية غرداية من إعانات مالية لإنعاش نشاطه الفلاحي على مستوى البلديات التسع التي أعلنت مناطق منكوبة عقب الفيضانات التي شهدتها الولاية بداية شهر أكتوبر المنصرم. وأشار مدير المصالح الفلاحية لولاية غرداية أن غلافا مالية يقدر ب158 مليون دينار خصصته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لهذه العملية التي يتكفل الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالولاية بتوزيعها بعد دراسة الملفات من طرف لجنة تقنية بالتعاون مع ممثلي الفلاحين. وأوضح نفس المسؤول أن مديرية المصالح الفلاحية تواصل دراسة ملفات الفلاحين فور إرسالها من قبل اللجنة التقنية الولائية مضيفا في نفس السياق بأن هذه الإعانات المالية تسلم وفق معايير محددة للحيلولة دون استغلالها لأغراض أخرى. وتتمثل المرحلة الأولى في صرف 50 في المائة من المبلغ المخصص لكل مستفيد عقب دراسة الملف بغية تمكينه من الانطلاق في أشغال تهيئة المحيط الفلاحي واقتناء وسائل الإنتاج في حين أن الشطر الثاني من الإعانة المالية يصرف للمستفيد عقب معاينة الإنجاز الفعلي للأشغال. وللتذكير خصصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غلافا ماليا يقدر ب500 مليون دينار لإعادة الاعتبار وتنشيط القطاع الزراعي وتربية المواشي على مستوى البلديات التسع التي أعلنت مناطق منكوبة جراء الكارثة الطبيعية التي شهدتها ولاية غرداية. وقد قامت فرق الإحصاء والبحث التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية المشكلة عقب الفيضانات الأخيرة بإحصاء حوالي 3093 فلاحا ومربيا منكوبا جراء هذه الكارثة الطبيعية. وفي سياق الحديث عن الفيضانات التي عرفتها منطقة الجنوب خلال شهر أكتوبر أكدت أمس اللجنة التقنية المكلفة بالإحصاء والتشخيص أن الحصيلة النهائية للسكنات المتضررة من الفيضانات بولاية بشار سجلت 3517 مسكنا صنف غير ملائما للسكن. وتتشكل هذه اللجنة التقنية التي نصبتها السلطات المحلية بالتنسيق مع وزارة الداخلية من مهندسين ومهندسين معماريين ومختصين في العمران وممثلي المصالح التقنية للولاية. وقد تم إحصاء من طرف هذه اللجنة 1298 مسكن بحاجة إلى عملية ترميم و1198 وحدة سكنية تعرضت لأضرار خفيفة حسب نفس الحصيلة. أما بلدة"قير لطفي" التي صنفت منطقة منكوبة فسيتم إعادة بناؤها بموقع جديد سيتم اختياره من قبل خبراء على مستوى تراب دائرة العبادلة. ولا يزال خطر الفيضانات يهدد عدة مناطق حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس في عدة خسائر مادية بولاية تيزي وزو جراء انهيار جدار يبلغ طوله 10 أمتار بمنطقة أزفون مما تسبب في غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية مرورا بالمدينة الساحلية أزفون قرب الميناء حيث اضطر مستخدمو هذا الطريق للمرور عبر الطريق الوطني رقم 12 مرورا بعزازقة. وأكدت مصالح الحماية المدنية أن فرقها تدخلت لإخلاء ثلاث منازل وترحيل العائلات القاطنة بها بعدما باتت مهددة بالانهيار في أي لحظة. أما بقرية تامدة فغمرت المياه طابقا سفليا لإحدى العمارات بسبب الكميات الهائلة للأمطار المتساقطة، كما تسببت هذه الأمطار في تراكم كميات كبيرة من المياه بإحدى الثانويات بدائرة بوزقان مما استدعى إخلاءها لتفادي أي خطر قد يهدد التلاميذ. وجندت مصالح الحماية المدنية بتيزي وزو جميع وحداتها أمس للسهر على ضمان التدخلات الفورية بالمناطق المهددة بخطر الفيضانات للوقاية لتفادي تسجيل خسائرا بشرية.