استفاد 2666 فلاح يتوزعون على البلديات التسع المنكوبة بولاية غرداية من الدعم لتمكينهم من إعادة بعث نشاطهم الذي تأثر بالفيضانات التي اجتاحت المنطقة في بداية أكتوبر الماضي حسب ما علم من مدير المصالح الفلاحية بالولاية. وقدر نفس المسؤول هذه المساعدة التي خصصتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بأزيد من 310 مليون دج تم تقسيمها على مجموع الفلاحين المعنيين عن طريق الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بغرداية بعد دراسة ملفات المستفيدين من طرف لجنة تقنية بالولاية، والتي ستقوم بعملها بمشاركة ممثلي الفلاحين. وقد وزعت المساعدات المقدمة على المستفيدين - وفق ذات المصدر - حسب معايير محددة وقسمت إلى شطرين تفاديا لاستعمالها لأغراض أخرى خارج نطاق النشاط الفلاحي. وأوضح أن المرحلة الأولى من هذه العملية تتضمن تخصيص 50 بالمائة من قيمة المبلغ المقرر بعد دراسة ملف المستفيد لتمكينه من الشروع في أشغال تهيئة المحيط الفلاحي واقتناء وسائل الإنتاج على أن يتم تحويل ما تبقى من المساعدة المالية بعد إجراء تحقيق حول الاستئناف الفعلي للنشاط سواء تعلق الأمر بالفلاحة أوتربية المواشي. وقد نظمت مديرية المصالح الفلاحية حملة للإرشاد الفلاحي حول هذه الصيغة من الدعم الموجه لفائدة المزارعين بهدف مساعدتهم على إعادة النشاط الفلاحي للمنطقة وفسح المجال أمام المهنيين من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية. للإشارة رصدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غلافا ماليا بقيمة 500 مليون دج لإعادة الحركية بخصوص ممارسة النشاط الفلاحي وتربية المواشي عبر البلديات التسع المنكوبة بولاية غرداية. وتشير حصيلة نهائية أعدتها مديرية المصالح الفلاحية بالولاية إلى أن 3093 فلاح ومرب تم تصنيفهم كمنكوبين من طرف فرق الإحصاء التي شكلتها مديرية المصالح الفلاحية بعد الفيضانات التي شهدتها المنطقة.