أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات السيد عبد الوهاب دربال أمس، بأن الجزائر تراهن كثيرا على الصحافة لتكريس نزاهة وشفافية الإنتخابات القادمة ومجمل الإستحقاقات التي تنظمها البلاد، مشيرا إلى أن هيئته تنسق في عملها الدائم مع الصحافة والإدارة المحلية حتى تضمن سير كل العمليات الإنتخابية في أحسن الظروف. ودعا دربال خلال زيارته أمس، إلى ولاية تبسة للتنسيق المحكم بين الإدارة ووسائل الإعلام بغية إضفاء الشفافية على الإنتخابات المحلية المقبلة، كما أوضح خلال لقائه مع ممثلي الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام بأن دور الهيئة هو تجديد الرقابة خلال العملية الإنتخابية ضمانا لنزاهتها وشفافيتها. واستهل رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات زيارته لولاية تبسة، بمعاينة مقر مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية، حيث تفقد مجمل التحضيرات المادية والبشرية لضمان سير الاستحقاقات القادمة في أحسن الظروف، وقدم جملة من الاقتراحات التي تخص التنظيم الجيد للعملية الإنتخابية، مؤكدا بأن الإدارة مدعوة بدورها للقيام بواجبها المنوط بها لضمان سلامة وشفافية المسار الإنتخابي. ولفت دربال بالمناسبة إلى أهمية رفع الملاحظات المتعلقة بالنقائص المسجلة في قانون الإنتخابات للجهات المعنية حتى يتم تعديلها وتكون حسبه أكثر إنصافا وعدلا، وقدم كمثال على ما ينبغي تداركه مستقبلا من ثغرات، ما يتعلق بمسألة جمع التوقيعات، حيث أن تسجيل هيئة ناخبة بعدد قليل جدا في بلدية ما مقارنة بعدد الأحزاب، «يجعل بلوغ نسبة 4 بالمائة تكاد تكون مستحيلة وغير منصفة». ولفت المتحدث في نفس الإطار إلى أنه من بين المقترحات التي سترفعها الهيئة إلى الجهات المعنية، ما يتعلق بإمكانية الانتخاب ببطاقة التعريف البيومترية، مؤكدا في الأخير بأن اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات هي لبنة حقيقية ستعطي الإضافة للعملية الانتخابية في ظل تطبيق القوانين التي تضبط هذه العملية وتضمن نزاهتها.