يشرع رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، في جولة رقابية تشمل "المدن الكبرى" من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللجان للانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي المقبل، وكذا الوقوف على كل العراقيل التي تواجه الإدارات المحلية أو اللجان من أجل معالجة أي مشكل من شأنه أن يؤثر على العملية الانتخابية. وكشفت مصادر موثوقة عن رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال أنه سيقوم بداية من الأسبوع المقبل بجولة رقابية لعدد من الولايات عقب استكمال الهيئة تنصيب المداومات داخل وخارج الوطن، للوقوف على مدى الالتزام بتطبيق واحترام كل شروط العملية الانتخابية وفق ما ينص عليه القانون، وسيتولى خلال هذه الزيارات التي ستشمل المدن الكبرى على غرار قسنطينة، وهران، عنابة فضلا عن العاصمة مراقبة عملية مراجعة القوائم الانتخابية، فضلا عن الوقوف على كل التدابير المتخذة سواء مراقبة توفير الوسائل المادية واللوجيستية مع بداية الحملة الانتخابية وكذا للوقوف عن قرب عند كل صغيرة وكبيرة تخص التشريعيات القادمة، خاصة ما تعلق بسحب وإيداع ملفات المترشحين. كما ستكون هذه الزيارات فرصة لرئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات للتتبع الميداني لسير العمليات الانتخابية وتجميع كل المعطيات بموضوعية وتجرد وحياد، وتقييم ظروف تنظيمها وإجرائها ومدى احترامها للقواعد الدستورية والنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالانتخابات والمعايير الدولية، على أن يتم إعداد تقارير بشأنها يتضمن جميع الملاحظات حول مدى جاهزية الجهات المسؤولة من إدارة محلية وولاة لرفع تقرير لرئيس الجمهورية، وذلك لضمان المزيد من الشفافية والنزاهة والمصداقية للانتخابات التشريعية. وانتهت هيئة دربال بالموازاة مع ذلك من تنصيب كل مداومات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات على المستوى المحلي وبالخارج. وقال دربال إن العملية تمت في ظروف حسنة ومقبولة، مضيفا أن أعضاء الهيئة عبر كل الدوائر الانتخابية شرعوا في مباشرة مهامهم ومتابعة عملية المراجعة الاسثنائية للقوائم الانتخابية التي تنتهي اليوم ليتم بعد ذلك متابعة عملية الترشيحات وباقي المهام المخولة لها قانونا. وكانت الهيئة قد جددت في بيان لها "عزمها على أداء مهامها الدستورية وبذل مجهود أكبر لضمان انتخابات نزيهة تفضي إلى مزيد من الطمأنينة والاستقرار".