أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري أن نتيجة التصويت على التعديل الدستوري دليل على التجاوب الواسع للطبقة السياسية والمجتمع المدني مع مبادرة رئيس الجمهورية. وأعرب السيد زياري خلال استضافته في الحصة الإذاعية "بكل صراحة" التي تبثها القناة الوطنية الثالثة عن ارتياحه العميق للنتيجة المحققة التي فاقت توقعات التحالف الرئاسي والثلث الرئاسي بالبرلمان. واعتبر المتحدث أن التعديلات المدرجة في الدستور جد هامة، وأن الرهان لم يكن بالأمر الهين، مشيرا في حديثه عن الأثر السياسي لهذه التعديلات إلى تمكين رئيس الجمهورية من الترشح لعهدة رئاسية ثالثة حتى وإن لم يفصل الرئيس بوتفليقة في أمر ترشحه بعد، وأردف في هذا الصدد قائلا "ذلك ما نتمناه وسنطلب منه ذلك". كما أشار رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى الباب الذي فتحه الدستور الجديد لمشاركة المرأة الفعالة في الحياة السياسية، مضيفا أن إشراك نصف الشعب في اتخاذ القرار السياسي أمر في غاية الأهمية. ووصف استبدال منصب رئيس الحكومة بمنصب الوزير الأول بالتغيير "الهام"، مشيرا إلى أنه بهذا التغيير باتت الأمور واضحة اليوم، حيث يعتبر رئيس الدولة رئيسا للهيئة التنفيذية، أما الوزير الأول فهو المنسق، "ويجدر التمييز بينه وبين زعيم الأغلبية البرلمانية". وتوقع رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إجراء تعديل آخر، أكثر عمقا للقانون الأول في البلاد وعرضه على الاستفتاء الشعبي، دون تحديد تاريخ هذا الاستحقاق المحتمل. كما أشار السيد زياري إلى احتمال تعديل قانون الأحزاب السياسية قصد إدراج أحكام جديدة لتحديد آليات التمثيل النسوي على مستوى المجالس المنتخبة.