دعا سكان القرية الريفية، حجاج بشير ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، المسؤول الأول عن الولاية من أجل التدخل العاجل وإيجاد حل لمعاناتهم اليومية في ظل صمت الجهات المسؤولة ببلديتهم، والتي لم تحرك ساكنا لتجسيد وعودها خاصة ما تعلق بتجسيد عديد المشاريع التنموية، التي كان من المفروض أن تكون لصالح سكان القرية منذ سنوات. وأكد سكان قرية حجاج بشير، الذين يعيشون وضعية جد مزرية في ظل غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة التي جعلتهم في عزلة تامة، بسبب غياب التهيئة عن القرية، وما خلفته من سلبيات على حياتهم اليومية، أن غياب الطرق الداخلية جعلتهم معزولين عن البلدية وحتى القرى المجاورة التي تعيش نفس الوضعية، إذ يرى المستفيدون الجدد من البناء الريفي، أن اهتراء هذه الأخيرة، كلما تساقطت كمية ولو قليلة من الأمطار، تجبر السكان على المكوث في منازلهم أو إيجاد حلول بديلة بسبب صعوبة حركة التنقل من وإلى القرية، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي بالنسبة للسكنات الجديدة، التي استفاد منها أصحابها في إطار البناء الريفي والتي تشكل نصف عدد سكنات القرية. وأضاف المشتكون، أن التهيئة والنقل ليس هاجسهم الوحيد، حيث أثاروا مشكلة السيول التي تغمر منازلهم، خاصة من الجهة العليا المقابلة للهضبة كلما تساقطت الأمطار، ما جعلهم يتخوفون من التساقط ومن حلول الشتاء مخافة تجدد سيناريوهات الفيضانات التي تعرفها قريتهم كل شتاء، خاصة وأن القرية غير بعيدة عن الوادي الذي يتواجد أسفل الهضبة القريبة من منازلهم، مشيرين في ذات السياق إلى أن تشكل الأوحال عند كل تساقط مطري، يكون في كل زاوية من القرية بسبب غياب الأرصفة ويتسبب في عزلهم وصعوبة تنقلهم حتى بين المنازل، ناهيك عن امتداد الأوحال إلى غاية الطريق الوطني وما تسببه من صعوبات في وصول السيارات إلى قريتهم. وأثار سكان القرية الريفية حجاج بشير، مشكل انتشار الروائح الكريهة وكذا الحشرات بسبب غياب قنوات الصرف الصحي والتي أجبرهم انعدامها على إنشاء حفر بالقرب من منازلهم لتصريف المياه القذرة، حيث أكد عدد من السكان أن انفجارها في كثير من الأحيان، يخلف روائح كريهة ما جعلهم يتخوفون من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة وأن الأطفال عادة ما يلعبون بالقرب من هذه الحفر. ليجمع سكان القرية، أن عدم تجسيد المشاريع التنموية التي كانت مبرمجة، حسب تأكيدهم لفائدة قريتهم وعدد من القرى المجاورة منذ تولي المجلس البلدي الحالي مهامه، والتي لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة، كانت بمثابة دفع غرامة انتخابهم لمسؤولين فاشلين على مستوى البلدية، لم يتحملوا مسؤولية المواطنين وتوفير ظروف العيش الكريم لهم، بالنظر إلى الوضعية الجد مزرية التي يعيشها السكان والتي لا تختلف كثيرا عن القرى المجاورة ببلدية أولاد رحمون.