أعرب سكان قرية "بوطويل" التابعة إقليميا إلى بلدية المهير، الواقعة في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، عن تذمرهم الشديد جراء التهميش الذي طالهم منذ سنوات طوال، وعدم تجسيد الوعود التي قدمت لهم في عديد الحملات الانتخابية. أشار السكان الذين يصل تعدادهم إلى أزيد 1000 نسمة، بأن قريتهم ورغم قربها من مركز البلدية، لازالت تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة العصرية مما زاد من معاناتهم، وأجبر العديد منهم إلى شد الرحال نحو المدن والمراكز الحضرية الكبرى ،على غرار مدينة المنصورة والياشير، بحثا عن ظروف إقامة أحسن. عائلات محرومة من الغاز منذ الاستقلال أول مشكل طرحة قاطنو قرية "بوطويل" غياب الغاز الطبيعي، الذي يعتبر الشغل الشاغل للسكان منذ سنوات، وأكد محدثونا أنهم راسلوا الجهات المعنية في الكثير من المرات من أجل تزويدهم بالمادة الحيوية وإنجاز المشروع، خاصة أن المنطقة معروفة ببرودتها في فصل الشتاء، أين تضطر العائلات إلى اقتناء قارورات غاز البوتان، والتي تشهد ندرة أيام الشتاء وتصل كلفتها 300 دينار من أجل استعمالها في التدفئة والطهي أو جلب الحطب من الغابات المجاورة بالأحمرة، وهناك من يشتري حمولات الحطب والتي يفوق سعرها مليون سنتيم. وأكد ممثلي العائلات أنهم رفعوا العديد الشكاوى للسلطات المحلية من أجل إنجاز هذا المشروع، وقد وعدتهم بالتكفل به إلا أن ذلك مجرد وعود وهمية تبقى تنتظر التجسيد حسب سكان القرية الريفية، أما عن طرق القرية فهي متدهورة ومهترئة غير صالحة للسير بسبب تصدع حوافها، وانتشار البرك وتغرق القرية في الأوحال والطين عند سقوط الأمطار. ويناشد قاطنو القرية المصالح المعنية الالتفاتة لرد الاعتبار لطرق القرية، وكذا إنجاز أرصفة قصد تقليص من معاناتهم. انعدام شبكة الصرف الصحي تفتقر القرية إلى شبكة صرف الصحي، وهو ما يؤرق السكان الذين يهددهم المرض بسبب انتشار الروائح الكريهة جراء استعمال الحفر التقليدية، ونظام المطامر قصد قضاء حاجاتهم البيولوجية، وهناك من لجأ إلى ربط منزله بشبكة الصرف الصحي بطريقة عشوائية بسبب تماطل المسؤولين في إنجاز عملية التطهير التي ينتظرها السكان منذ سنوات، إلا أن مطلبهم لم يجد أذانا صاغية، وهو ما جعل حياتهم في خطر خاصة الأطفال الصغار الذين يلعبون خارج المنازل. وأعرب الأولياء عن قلقهم بسبب تجاهل ولا مبالاة مصالح البلدية، التي لم تتدخل لوضع حد لهذه المعاناة رغم علمها بالأوضاع المزرية والخطر، الذي ينجر عن هذه الطرق التقليدية إلا أنها لم تتحرك ساكنا ولم تخصص غلافا ماليا قصد انجاز المشروع. مسجد "النور" بحاجة إلى دعم طالب سكان القرية من الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية برج بوعريريج التدخل قصد منح إعانات مالية، أو منح للجنة الدينية رخصة جمع التبرعات من أجل تزويد المسجد الوحيد في المنطقة والمسمى "مسجد النور"، بجميع المرافق على غرار "بيت الوضوء" والسجاد وكذا إنجاز دار للإمام وكذا تعيين معلم القرآن قصد تدريس التلاميذ الصغار في أيام العطل، حيث أوضح سكان القرية أنهم قاموا بمجهودات قصد تدعيم هذا المرفق الديني، إلا أنهم لم يستطيعوا بسبب دخلهم الضعيف الذي لا يلبي حاجيات عائلاتهم ومتطلباتهم اليومية.